بين آلة الحرب الإسرائيلية وصقيع الشتاء إلى الصمت الدولي.. غزة ومعاناة الفلسطينيين

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في قلب قطاع غزة، يواجه مئات الآلاف من السكان ظروفًا قاسية مع حلول فصل الشتاء وموجات الصقيع الشديدة، حيث تتفاقم معاناتهم بسبب الأمطار الغزيرة، فمع تزايد الهجمات من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي والمعاناة الإنسانية، تصبح هذه الأزمات الطبيعية بمثابة اختبار جديد لصمود سكان قطاع غزة، الذين يعانون من حصار منذ 15 شهرًا ونقص في الموارد الأساسية ولم يتحرك المجتمع الدولي حتى الآن.

غزة بين آلة الحرب الإسرائيلية وصقيع الشتاء

فالعديد من الأسر في مخيمات اللاجئين مثل مخيم الشاطئ و مخيم جباليا، يعتمدون على المدافئ البدائية التي تستخدم الخشب أو الفحم إن أتيحت ما يزيد من خطر التسمم بغاز أول أكسيد الكربون فتعد الأمطار الغزيرة أحد أبرز التحديات التي يواجهها سكان غزة في فصل الشتاء منذ هجوم السابع من أكتوبر، فتتحول الأمطار إلى كارثة حقيقية لمخيمات النازحين وتغرق العديد منها. 

8a8d7c2fcc.jpg
3fc34d5856.jpg


وعلى معاناة سكان قطاع غزة، قال أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس في تصريحات خاصة لـ تحيا مصر، أن:" هجوم السابع من أكتوبر جلب الكثير من الدمار على قطاع غزة والفلسطينيين"، مشيرًا إلى أنهم لا يعلموا إلى أين ستذهب هذه الحرب

وأكد أستاذ العلوم السياسية، أن:" حكومة بنيامين نتنياهو ضد أن تمنح أى صلاحيات ومع تفكيك السلطه وأن تنتهى دورها فى الاراضى الفلسطينية وسموتريتش وبن غفير ما هم إلا عناوين للتحريض على الشعب الفلسطيني وعلى السلطة الفلسطينية".
 

01e6479686.jpg

وأمطار الشتاء التي تتساقط بغزارة على قطاع غزة، ما يجعل التنقل بين المناطق أكثر صعوبة وإغلاق الطرق مما يعرقل وصول المساعدات الإنسانية إلى النازحين داخل المخيمات لم يراها المجتمع الدولى وبعض الدول الداعمة للكيان الإسرائيلي مثل الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا سببا فى وقف الابادة الجماعية للفلسطينيين وقام جنود الاحتلال الإسرائيلي بإلقاء 34 قنبلة على مدرسة تؤوي مخيمات للنازحين ما أدى لسقوط العشرات من المصابين.

نقص المساعدات الإنسانية:

على الرغم من الجهود التي تبذلها المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية، فإن نقص التمويل و الحصار يحد من قدرتها على تقديم الدعم الكافي للسكان. يعاني العديد من السكان من نقص المواد الأساسية مثل الملابس الشتوية، الأغطية، الطعام و الوقود، ما يزيد من معاناتهم خلال فصل الشتاء.

60042e357d.jpg
طفل يسير وجواره خيم مغمور بالمياه بين خيام مؤقتة في دير البلح بغزة - سي إن إن

معاناة أطفال ونساء غزة

وتؤكد العديد من المنظمات الدولية أن النازحين في مخيمات غزة هم الأكثر تضررًا حيث يفتقرون إلى البيئة المناسبة بسبب نقص المواد الأساسية والحصار الذي يحد من دخول المساعدات ووصولها للفلسطينيين للعيش في الشتاء. 
عند  بدء فصل الشتاء يعاني الأطفال من أمراض تنفسية ولكن أطفال ونساء غزة يواجهون أكبر قدر من المعاناة كتحديات فى توفير الغذاء إذا لم يتم استهدافهم من الطيران الإسرائيلي

الفلسطينيون يتطلعون نحو مجتمع دولى عادل

معاناة المواطنين فى قطاع غزة في فصل الشتاء ليست مجرد أزمة موسمية نتيجة تغير مناخ، بل هي جزء من أزمة إنسانية مستمرة تتطلب تضامنًا دوليًا حقيقيًا لوقفها فرغم الحصار والابادة الجماعية وتدمير المستشفيات والقيود والمفروضة على وصول المساعدات يظل سكان القطاع في المخيمات ثابتين في مواجهة التحديات اليومية متطلعين إلى مجتمع دولى عادل يمكنهم من العيش بكرامة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق