استشاري طب الأطفال: يجب تقسيم متطلبات أبنائنا لـ 3 مراحل أساسية - خليج نيوز

صدي 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال الدكتور محمد رفعت، استشاري طب الأطفال، إنه يجب تقسيم طلبات الأطفال إلى 3 مراحل أساسية تختلف حسب العمر، حيث تتغير احتياجات الطفل بشكل كبير مع تقدمه في السن. 

وأضاف "رفعت"، في تصريحاته ببرنامج “صباح الخير يا مصر” المذاع على قناة الأولى، أن المرحلة الأولى تشمل الأطفال تحت سن الثلاث سنوات، هي مرحلة الحاجات الأساسية البسيطة مثل الطعام، الراحة، واللعب ،في هذه المرحلة، يكون الطفل في حاجة مستمرة إلى دعم الوالدين لتلبية احتياجاته، ولا يمكنه الاعتماد على نفسه في تلبية هذه الاحتياجات و يتطلب الأمر اهتمامًا دائمًا وملاحظة مستمرة لضمان راحته واحتياجاته الأساسية.

وبيّن أن “المرحلة الثانية تشمل الأطفال من سن ثلاث سنوات إلى ما قبل العاشرة، فهي مرحلة يتطور فيها الطفل عقليًا ولغويًا بشكل ملحوظ في هذه الفترة، يبدأ الطفل في توسيع طلباته لتشمل جوانب متعددة مثل التعليم، الترفيه، والتعبير عن رغباته الشخصية”.

وأشار إلى أن الطفل يبدأ في التفكير بشكل أكثر منطقية ويميل إلى اتخاذ قراراته بناءً على ما يتعلمه من تجاربه اليومية، مما يعكس نموه العقلي والاجتماعي.

وأوضح أنه في المرحلة الثالثة، التي تبدأ بعد العاشرة من العمر، يتغير سلوك الطفل بشكل ملحوظ حيث يبدأ في تبني مستوى أكبر من الاستقلالية، لافتا إلى أنه في هذه المرحلة، تصبح طلبات الطفل أكثر تعقيدًا وتنحرف نحو رغباته الشخصية وتوجهاته المستقبلية، مثل الاهتمام بالأنشطة الاجتماعية أو تطوير الهوايات الخاصة به.

وتابع في هذه المرحلة، يصبح من الضروري أن يحصل الطفل على دعم مستمر من الوالدين في اتخاذ قراراته وحل مشكلاته بشكل مستقل. قد تكون طلباته معقدة بعض الشيء بالنسبة لعمره، لذا من المهم أن يساعده الوالدان في تحليل الخيارات المتاحة واتخاذ القرارات الصائبة بطريقة تراعي نموه العقلي والاجتماعي.

 ولفت إلى أن كل مرحلة من هذه المراحل لها طبيعة خاصة، ولذلك يجب على الآباء أن يكونوا على وعي كامل بهذه الفروق بين المراحل العمرية المختلفة. إن فهم هذه الفروق يمكن أن يساعد الآباء في تلبية احتياجات أطفالهم بشكل ملائم، بحيث يشعر الطفل بأن احتياجاته مفهومة ومراعية لسنه وتطوره الشخصي.

ونصح الآباء بالصبر والفهم، خاصة عندما يتجاوز الطفل سن العاشرة، لأن الطفل في هذه المرحلة قد لا يكون قادرًا دائمًا على التمييز بين ما هو مناسب أو ممكن من طلباته، مما يتطلب تدخلًا ناعمًا ومتوازنًا من الوالدين لمساعدته على اتخاذ القرارات الصائبة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق