جحيم لوس أنجلوس وكاليفورنيا| نيران مدمرة بفعل تغيرات المناخ.. «إمام»: حدثت نتيجة تحلل أوراق الأشجار وتصاعد غاز الميثان.. والحرارة زادت 3 درجات ضعف المعدل العالمي - خليج نيوز

البوابة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حذر خبراء البيئة وعلوم المناخ من تأثيرات التغيرات المناخية ووصفوها بـ"الحادة" نتيجة زيادة معدلات استخدام الوقود الأحفوري الذي ينتج عنه زيادة معدلات انبعاثات غازات الاحتناس الحراري ما ينتج عنها ظواهر متطرفة تهدد البيئة، ولعل آخرها زيادة معدلات الحرائق التي ضربت ولاية كاليفورنيا بأمريكا، وذكروا بأن درجات الحرارة زادت 3 درجات ضعف المعدل العالمي أن عمليات الاحتراق تأتي نتيج  تخمر الأوراق المتساقطة وتصاغد غاز الميثان "أحد غازات الاحتباس الحراري، وطالبوا بالعدول عن استخدام الوقود الأحفوري للحفاظ على الكوكب من التدمير.

657.webp
حرائق لوس أنجلوس

حرائق لوس أنجلوس

جدير بالذكر، فقد شهدت المنطقة الجنوبية لولاية كاليفورنيا الأمريكية أحد أكثر حرائق الغابات المدمرة منذ عقود. 

كما أشارت وكالة أسوشيتدبرس، بأن الحرائق لا تشتعل عادة فى هذا الوقت من العام، لكن عدة عوامل اجتمعت معا لتحدي التوقيت بشكل سريع وقاتل.

وشرح بيان "الوكالة"، بأن الحرائق بدأت برياح سانتا آنا العملاقة التى أثارت النيران والجمر بسرعة وصلت إلى أكثر من 150 كيلومتر فى الساعة، وهو أسرع من المعدل الطبيعى، فضلا عن عودة الجفاف الشديد والتقلبات الجوية التى أدت إلى نمو أطنان من النباتات  فى أماكن الأمطار الغزيرة، ثم درجات الحرارة المرتفعة بشكل قياسى والتى جففت النباتات حتى أصبح احتراقها أسهل، علاوة هن حدوث تيار نفاث غير عادى والكثير من خطوط الكهرباء الواقعة فى قلب هذه الهبات القوية.

بدوره يقول الدكتور مجدي علام، خبير البيئة العالمي، «مما لاشك فيه أن التغيرات المناخية الحادة باتت تهدد العالم، وتشير إلى أضرار ناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة التي سجلت خلال الـ500 عامًا الماضية إلى 0.9 أقل من الواحد صحيح على عكس ما حدث خلال الـ45 عامًا الماضية من بداية استخدام الفحم والوقود الأحفوري ولا يزال استخدامة مع النفط والأنواع الأخرى مثل الكيروسين أو الجازلوين بما فيها البيو جاز وغيرها».

3c5cfbdd39.jpg
الدكتور مجدي علام، خبير البيئة العالمي

وأضاف "علام"، أنه كلما زاد استخدامم الوقود الأحفوري كلما زادت انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ما ينتج عنها الكثير من الأضرار على النظم البيئية الرئيسية مثل الغلاف الجوي كنظام أول، ثم نظم المياه ثم الطعام والثلاثة تمثل مثلث نيكساس "يضم المياه والطاقة والغذاء" وهي أكثر تأثرًا بتغيرات المناخ.

ويشرح "علام": «فالتلوث يأثر على النظام البيئي ما ينتج عنه ظواهر حادة "شديدة التأثير" مثل زيادة نحر السواحل ما يحدث في المدن الساحلية المهددة مثل إسكندرية، علاوة عن زيادة الحرائق في الغابات الكثيفة التي تنتشر في أمريكا الجنوبية والبرارزيل وأمريكا الشمالية وجزء من قارة آسيا. وهنا أي خلل في الأنظمة يسبب زيادة حالات الحرائق في مثل هذة المناطق بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، الذي قد تسبب خسائر في الكرة الأرضية إلا إذا تراجعت الدول الصناعية الكبرى العشرين عن الصناعات المسببة لانبعاثات الكربون والنتروجين وغاز الميثان فهذة الغازات هي منظومة زيادة الاحتراق الكوني وزيادة الاحتراق العالمي للغابات في كل أنحاء العالم».

وبحسب تصريحات منسوبة لـ"جنيفر بالش"، باحثة في الحرائق بجامعة كولورادو الأمريكية، إن الحرائق الصغيرة والقوية اشتعلت فى غرب أمريكا خلال العقدين الماضيين مع ارتفاع درجة حرارة العالم. 

ووجدت دراسة نشرت فى مجلس ساينس فى أكتوبر الماضى، والتى تناولت 60 ألف حريق منذ عام 2001، أن الحرائق الأسرع نموا قد تضاعفت فى معدل تكرارها منذ عام 2001، وتسببت فى دمار أكبر بكثير من الحرائق الأبطأ والأكبر حجما. 

وأضافت «بالش» إن الحرائق أصبحت أسرع، والجاني الرئيسة المشتبه به فى ذلك هو تغير المناخ وارتفاع الحرارة التى جعلت حرق الوقود أسهل عندما تكون الظروف مواتية لذلك.

بوضوح.. التغييرات المناخية وتأثيرها على البيئة مع د/وحيد امام.. استاذ علوم البيئة ج عين شمس
 الدكتور وحيد إمام، رئيس الاتحاد النوعي للبيئة

وبدوره يقول الدكتور وحيد إمام، رئيس الاتحاد النوعي للبيئة: أغلب الحرائق التي اشتعلت في أمريكا حاليا أو الحرائق في أوقات سسابقة في أوروبا وإفريقيا  سواء في المغرب والجزائر أو وسط إفريقيا أغلبها بسبب التغيرات المناخية لارتفاع درجات الحرارة التي زاد متوسطها عالميًا من 1.5 إلى 3 درجات مئوية، وخاصة في منطقة افريقيا والشرق الأوسط ضعف المتوسط العالمي وخاصة في فصل الصيف وخاصة في ظاهرة "النينيو" ثم بدأت في فصل الشتاء في ظاهرة "اللانينا".

وأضاف "إمام": تحدث الحرائق بسبب أوراق الأشجار المتساقطة التي تتعرض لعمليات تحلل لا هوائي بفعل أنواع من البكتريا التي تولد غاز الميثان "أحد غازات الاحتباس الحراري" مع ارتفاع درجات الحرارة ما يبسب اشتعال ذاتي، بدليل ما يحدث في مقالب القمامة التي تشتعل النيران بها نتيجة عمليات التحليل اللاهوائية.

c512cf360f.jpg
51c1f50b60.jpg
65ae20c563.jpg
0caaa90902.jpg
b9b77e08ab.jpg
24558ee51b.jpg
1e5513a555.jpg
7e3f569182.jpg
dc63c3a7ae.jpg
e08243ac0b.jpg
45614d5b5c.jpg
e76a91133a.jpg
09339a6efa.jpg
aa6d86badd.jpg
eb09708fce.jpg
4a9c049e65.jpg
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق