قالت عبير سليمان، الباحثة في شؤون المرأة، إن أغلب الدول تناهض جميع أشكال الاتجار بالبشر، مشيرة إلى أن تأجير الأرحام يندرج فعلاً تحت الاتجار بالبشر، لأنه تجارة بجزء من جسد المرأة.

وتابعت "سليمان"، خلال حوارها مع الإعلامية أميرة همام، برنامج "إنسانيات"، المذاع على فضائية "الشمس"، مساء السبت، أن المرأة مكرمة في كل الأمم، ولا يجب أن تستغل تحت أي ظرف، مضيفة أن المجتمع سينهار حال انتشار تأجير الأرحام، لأنه الطفل سيكون لديه أم بيولوجية وأم فعلية في نفس الوقت، وبالتالي ينسب الطفل لأكثر من أم، وهذا يؤدي إلى وجود طفل ناتج من علاقة ثلاثية بدلاً من علاقة ثنائية، وهذا نموذج خارج الطبيعة.

وأضافت أن الاتجار بالبشر تجارة غير أخلاقية، ولا يحتوي على أي نوع من الإنسانية، مشيرة إلى أن الفترة الأخيرة شهدت انتشار ما يسمى بالسياحة الإنجابية في أوروبا والغرب بصفة عامة.

وأوضحت أن الولايات المتحدة لم تجرم تأجير الأرحام، وهذا يعتبر أمر مناهض لفكرة حقوق الإنسان التي تنادي بها الولايات المتحدة، مضيفة أن تأجير الارحام يعد تجارة بالبشر صريحة.

وأشارت إلى أن البعض يستغل النساء الفقيرات لتأجير الأرحام، وهذا ضد الفطرة البشرية بصورة كاملة، مضيفة أن أخذ الطفل من الأم التي ولدت الطفل ضد الفطرة، لأن المرأة تكون متماسكة بالطفل بصورة كبيرة، وحال عدم وجود هذا التمسك فهذا يحول الإنجاب إلى تجارة.

وأضافت أنه لا يجب أن نبرر تأجير الأرحام بأي صورة حتى إذا كانت المرأة فقيرة، مضيفة أن تأجير الرحم يؤدي إلى إنجاب طفل من علاقة ثلاثية شاذة، وهذا الأمر محرم ويعد فعل محرم بصفة أكبر وأشد وأفظع من الزنا.