الأحد 12/يناير/2025 - 08:05 م 1/12/2025 8:05:06 PM
قال عمرو فاروق، الباحث في شئون الجماعات الأصولية وتيارات الإسلام السياسي، إن الإخوان كانت وما زالت تعمل ككيانات وظيفية تمتلك أجندات خاصة بها، وغالبًا ما تتقاطع مع مشاريع استعمارية كبرى، مشيرًا إلى أن بعض الجماعات تسعى لتوظيف الأفكار الدينية لتحقيق أهداف سياسية، مستشهدًا بوثيقة "فتح مصر" التي تم العثور عليها في شركة "سلسبيل"، والتي كانت مملوكة لخيرت الشاطر، واحتوت على خطط لتغيير هوية الدولة المصرية.
وأوضح، خلال حواره ببرنامج “الستات مايعرفوش يكدبوا”، والمذاع عبر فضائية cbc، أن هذه الجماعات ترى الدولة المصرية كـ"دار كفر" لأنها، بحسب زعمهم، لا تطبق الشريعة، مشيرًا إلى أن هذا الفكر يستند إلى تأويلات ضيقة لنصوص الشريعة، حيث يتم التركيز على تطبيق الحدود فقط دون النظر إلى مقاصد الشريعة الكبرى التي تشمل حفظ النفس والمال وتعزيز الأمن والاستقرار.
وأضاف أن الجماعات الأصولية تعتمد على أدوات علمية دقيقة لتنفيذ مشاريعها، منها الاختطاف الذهني والعزلة الشعورية، مستهدفة فئات معينة من المجتمع لتفكيك ارتباطها بالدولة ومؤسساتها، موضحًا أن هذه الجماعات طورت استراتيجياتها من الاستقطاب الفردي إلى التأثير على العقل الجمعي من خلال وسائل الإعلام الحديثة والتكنولوجيا، بما في ذلك استخدام تقنيات مثل "الديب فيك" لنشر الأكاذيب.
الإعلام الوطني
وأشار إلى الدور الحيوي الذي يلعبه الإعلام الوطني في التصدي لهذه المحاولات من خلال تفنيد الشائعات وتقديم الدراما الوطنية التي تخاطب الشباب والمراهقين، مؤكدًا أن الجماعات الأصولية تسعى دائمًا لإنتاج رموز وشخصيات بديلة لتعزيز خطابها، محذرًا من خطورة هذه المحاولات على المجتمع والدولة.
0 تعليق