شاب ينهي حياة "حماه وحماته" ويصيب زوجته بجروح خطيرة في ميت غمر - خليج نيوز

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

فى قرية صغيرة وهادئة تُدعى المعصرة، التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، استيقظ سكانها على وقع جريمة مروعة زلزلت القلوب قبل العقول، كان المنزل الكائن فى شارع السنترال شاهدًا على مأساة إنسانية حوّلت الحب والأسرة إلى مأساة دامية، حين انقلبت الخلافات الزوجية إلى فاجعة لم يكن أحدٍ يتخيلها.

‏كانت الشابة الثلاثينية، تعيش مع زوجها فى منزل صغير يحتضن ذكرياتهم المشتركة، لكن شيئًا ما فى العلاقة بدأ يتصدع، فى تلك الليلة المشؤومة نشب شجار عنيف بين وفاء وزوجها.

شجار لم يكن الأول، لكنه كان الأكثر حدة، صرخاتها المليئة بالألم وصلت إلى مسامع والديها عبد العزيز وصفاء، اللذين هرعا إلى منزلها فى محاولة لتهدئة الأمور وانقاذ ابنتهما من قبضة الغضب. 

‏لكن المشهد كان أعقد مما تصوره الأبوان، فى لحظة غضب لا يمكن وصفها إلا بالجنون، استل الزوج السكين، لتتحول المحاولة البسيطة لفض النزاع إلى مأساة مفجعة.

"عبد العزيز" الأب الذى قضى حياته فى حماية أسرته، سقط أولاً بعدما تلقى عدة طعنات قاتلة؛ تلته "صفاء" الأم التى حاولت ‏بكل ما أوتيت من قوة انقاذ ابنتها، لكن مصيرها كان مماثلًا لزوجها.

 أما "وفاء" فتلقت طعنات متفرقة أوجعت جسدها وروحها، تاركة إياها بين الحياة أو الموت بوحدة العناية المركزة فى المستشفى.

كان الليل ثقيلًا على سكان قرية المعصرة الذين سمعوا صرخات الاستغاثة، وسارعوا لإبلاغ الشرطة، فى دقائق معدودة، كان ضباط المباحث فى موقع الجريمة، الفاجعة كانت واضحة.. ‏‏جثتان هامدتان وأم شابة تنزف بصمت.
تمكنت الشرطة من القبض على الزوج "أ.م.م- ٤٠ سنة"، الذى كان يجلس فى زاوية الغرفة، مذهولًا أو ربما نادمًا؛ وهو يعترف بجريمته بلا مقاومة.

نقلت "وفاء" فى حالة حرجة إلى المستشفى حيث يحاول الأطباء إنقاذ حياتها، فيما أودعت جثتا والديها فى ثلاجة الموتى؛ بانتظار تشريح الجثامين ومعرفة المزيد عن اللحظات الأخيرة التى شهدتها تلك الأسرة المنكوبة.
فى نهاية القصة كان سكان القرية يتساءلون فى حالة اندهاش عن تلك الشرارة التى أشعلت هذه المأساة، وعن العواقب المدمرة للغضب حين يفقد الإنسان السيطرة على نفسه.

 كانت بداية الواقعة بتلقى اللواء "حسام عبد العزيز"، مدير أمن الدقهلية، إخطارًا من اللواء "محمد عز"، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لمأمور مركز شرطة ميت غمر من أهالى قرية المعصرة بسماع استغاثات ووقوع مشاجرة داخل منزل بشارع السنترال.

بانتقال ضباط وحدة مباحث المركز إلى مكان الواقعة، وبالفحص تبين وقوع مشاجرة بين المتهم الذى يُدعى "أ.م.م- ٤٠ سنة "، وزوجته "وفاء عبد العزيز .م.ب (٣٢ سنة)، والتى أصيبت بطعنات متفرقة بجميع أنحاء الجسم، كما عثرت القوات على جثتى والدها عبدالعزيز.م.ب. (٦٠ سنة)، ووالدتها صفاء.م.ع. (٥٠ سنة).

كشفت التحريات أن الخلافات بين الزوجين تطورت إلى اعتداء المتهم على زوجته بالضرب، وعندما تدخل والداها لفض النزاع، طعنهم المتهم باستخدام سكين، مما أسفر عن مصرع والديها فى الحال وإصابة الزوجة بجروح خطيرة.

تم التحفظ على مكان الواقعة، وضبط السلاح المستخدم والمتهم، والذى اعترف بارتكاب الجريمة، وتم نقل المصابة إلى مستشفى ميت غمر لتلقى العلاج، فيما أودعت الجثامين بثلاجة حفظ الموتى تحت تصرف النيابة العامة، لحين نقلها إلى مشرحة مستشفى المنصورة الدولى وانتداب الطبيب الشرعى لتشريحها.

تحرر المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة لمواصلة التحقيقات.

المجني عليه

بمواجهة المتهم بما أسفرت عنه التحريات والضبط أقر بصحتها وعليه أمرت النيابة بحبسه 4 أيام احتياطيا على ذمة التحقيقات وجدد قاضى المعارضات حبسه 15 يوما آخرين. 
 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق