الانتخابات التشريعية التشادية.. تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعدما أعلنت وسائل الإعلام المختلفة عن فوز الحزب الحاكم في الانتخابات التشريعية.
لذلك نستعرض إليكم جميع التفاصيل حول الانتخابات التشريعية التشادية.
تفاصيل الانتخابات التشريعية التشادية
أعلنت المفوضية الوطنية لإدارة الانتخابات في تشاد، أن الانتخابات التشريعية ستنطلق في 29 ديسمبر المقبل، ما يمثل خطوة حاسمة نحو إنهاء المرحلة الانتقالية التي استمرت ثلاث سنوات.
وأكد رئيس المفوضية، أحمد باتشيريت، في تصريح للصحافيين، أن الانتخابات المقبلة تشمل المستويات التشريعية والمحلية والبلدية، مشيرًا إلى أنها تمثل أهمية كبيرة للبلاد، قائلًا: "هذه الانتخابات ستتيح لنا طي صفحة المرحلة الانتقالية بشكل نهائي".
يأتي هذا الإعلان بعد ثمانية أشهر من الانتخابات الرئاسية التي أُجريت في مايو الماضي وأسفرت عن فوز الرئيس محمد إدريس ديبي إتنو، مؤكدًا استمرار توجه البلاد نحو الاستقرار الديمقراطي.
إعلان النتيجة
أكدت النتائج الأولية للانتخابات التشريعية في تشاد فوز حزب الرئيس محمد إدريس ديبي "حركة الخلاص الوطني" بثلثي مقاعد البرلمان، ما يعزز قبضته على السلطة ويؤكد استمرار هيمنته السياسية.
حيث أعلنت اللجنة الوطنية للانتخابات حصول الحزب على 124 مقعدًا من أصل 188 في الجمعية الوطنية، بنسبة مشاركة بلغت 51.56% في الانتخابات التي جرت نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي.
انتقادات المعارضة
واجهت الانتخابات انتقادات واسعة من المعارضة، حيث قاطع حزب "المحوّلون" بزعامة سوكسيه ماسرا، وعدة أحزاب أخرى، العملية الانتخابية، متهمين الحكومة بالتلاعب والتزوير وافتقار الانتخابات إلى الشفافية.
واعتبرت المعارضة أن التصويت شابه تحيز كبير، وهو ما نفته الحكومة بشكل قاطع.
ديبي يؤكد التفويض الشعبي
من جانبه، اعتبر الرئيس ديبي أن نتائج الانتخابات تعكس تفويض الشعب التشادي لمشروعه السياسي، مشددًا على ضرورة احترام الخيار الديمقراطي.
وفي بيان رسمي، انتقد حزب "حركة الخلاص الوطني" المعارضة، متهمًا إياها بتبني "خطابات جوفاء" ومواقف تهدف إلى زعزعة الاستقرار بدلًا من المساهمة في البناء الوطني.
تحديات المرحلة المقبلة
يأتي استكمال البرلمان الجديد ليطوي صفحة المرحلة الانتقالية التي بدأت بعد وفاة الرئيس السابق إدريس ديبي في أبريل 2021.
ومع ذلك، تواجه تشاد تحديات كبيرة، أبرزها تعزيز الوحدة الوطنية ومواجهة الانتقادات الدولية والمحلية بشأن نزاهة العملية الانتخابية.
ويرى مراقبون أن تشاد أمام اختبار جديد لتكريس الديمقراطية وتعزيز التنمية في ظل تصاعد الانتقادات التي تثيرها المعارضة بشأن إدارة المرحلة الانتقالية.
0 تعليق