باحث سياسي لـ"الدستور": واد مدني مفتاح النصر على المليشيات المتمردة في السودان خليج نيوز

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد الباحث السياسي ورئيس مجلس إدارة مركز التكامل السوداني المصري، عادل عبدالعزيز الفكي، أهمية تحرير مدينة واد مدني من الناحيتين الاقتصادية والاستراتيجية، معقبا: “تعتبر المدينة الاقتصادية الثانية في السودان بعد الخرطوم، لما تحتضنه من مقر مشروع الجزيرة الزراعي العملاق، وهو أكبر مشروع زراعي تحت إدارة واحدة في العالم بمساحة تفوق 2 مليون فدان”.

وقال الباحث السياسي في تصريحات خاصة لـ الدستور، إن "استعادة السيطرة على واد مدني تعني استعادة أحد أهم الموارد الزراعية للاقتصاد السوداني، مما يعزز استقرار الاقتصاد الوطني بعد شهور من النزاع".

عقدة مواصلات مهمة تربط بين شرق وغربه 

 

ومن الناحية الاستراتيجية، يرى الفكي أن الموقع الجغرافي الحاكم لمدينة واد مدني يجعلها عقدة مواصلات مهمة تربط بين شرق السودان وغربه، وجنوبه وشماله، عبر شبكة من الطرق البرية وخطوط السكك الحديدية. وأشار إلى أن استعادة المدينة تفتح الطريق أمام استعادة العاصمة الخرطوم، حيث يسهل على القوات التي حررت واد مدني التقدم نحو الخرطوم باستخدام طرق المرور السريع شرق وغرب النيل، مع إمكانيات كبيرة للاستفادة من سلاح الجو في الأراضي المكشوفة الممتدة بين الولايتين.

وفي تقييمه للوضع بعد تحرير واد مدني، شدد الفكي على أن السيطرة على الخرطوم أصبحت مسألة وقت، وبعدها ستنتقل المواجهات مع الميليشيات المتمردة إلى مستوى مكافحة الجريمة المنظمة، وهو ما يمكن التعامل معه باستخدام الشرطة والقوى الشعبية. وقال: "تحرير الخرطوم وواد مدني يعني فعليًا انتهاء الحرب، إذ ستتقلص أنشطة المتمردين إلى عمليات محدودة يمكن السيطرة عليها".

وتابع: أما من الناحية الاقتصادية، فإن واد مدني والخرطوم تمثلان شريان الاقتصاد السوداني النابض، حيث تتركز فيهما كبرى الشركات، البنوك، ومراكز الخدمات الحيوية. 

ولفت إلى أن السيطرة عليهما تتيح للشعب السوداني والجيش فرصة الانطلاق نحو فترة انتقالية جديدة، تضع البلاد على طريق الاستقرار السياسي والاقتصادي. 

واختتم تصريحه بالتأكيد على أن الجيش سيشرف على فترة انتقالية محددة المدة، تنتهي بإجراء انتخابات عامة تتيح للشعب اختيار قيادته عبر صناديق الاقتراع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق