بايدن: اتفاق تهدئة في غزة بات وشيكًا قبل انتهاء ولايتي

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، خلال خطاب ألقاه في وزارة الخارجية، أن الأطراف المعنية في غزة على وشك التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وأوضح أن مقترحًا كان قد قدمه قبل أشهر بدأ يؤتي ثماره، مشيرًا إلى أن إدارته تعمل بجد لإنجاز هذا الاتفاق قبل مغادرته البيت الأبيض في غضون أيام.

وأكد بايدن قائلاً: "نحن على وشك رؤية الاقتراح الذي طرحناه يؤتي ثماره أخيرًا". ويأتي هذا الإعلان في ظل استمرار التصعيد في قطاع غزة، حيث تسعى القوى الدولية لوضع حد للأزمة التي خلفت آلاف القتلى ومئات آلاف المشردين.

محادثات مكثفة في مصر.. آمال في التهدئة

تحتضن القاهرة جولات مكثفة من المحادثات بين الأطراف المعنية، بهدف وضع اللمسات الأخيرة على بنود اتفاق التهدئة. ووفقًا لتقارير إعلامية، فقد وافقت حركة حماس على مسودة الاتفاق دون إبداء أي اعتراضات على بنوده. وأشار مصدر فلسطيني إلى أن الرد الإيجابي من حماس يعكس رغبة الأطراف في إنهاء الصراع المستمر منذ شهور.

وقال تقارير صحفية إن الوساطة المصرية تلعب دورًا حيويًا في تقريب وجهات النظر بين الأطراف، وسط دعم دولي مكثف لجهود التهدئة.
 

واشنطن تضغط لإنجاز الاتفاق قبل مغادرة بايدن

في واشنطن، كشف مستشار الأمن القومي جيك سوليفان أن هناك "احتمالًا واضحًا" للتوصل إلى اتفاق قبل انتهاء ولاية بايدن. وأشار إلى أن الإدارة الأميركية تواصل الضغط على كافة الأطراف لإنجاز الاتفاق في أسرع وقت. وأضاف سوليفان: "هناك تقدم ملموس، والضغوط الدولية على حركة حماس تتزايد لتحقيق هذا الهدف".

وأوضح أن بريت مكغورك، مبعوث بايدن الخاص، يعمل من المنطقة منذ أكثر من أسبوع للتعامل مع التفاصيل النهائية للاتفاق. وتُظهر هذه الجهود رغبة إدارة بايدن في تحقيق إنجاز دبلوماسي مهم قبل تسليم السلطة إلى الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

ملامح الاتفاق المرتقب: خطوات للتهدئة

يتضمن الاتفاق المتوقع خطوات متبادلة بين الأطراف، بما في ذلك وقف إطلاق النار، وفتح المعابر الحدودية، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. كما يتوقع أن يشمل الاتفاق آليات لمراقبة تنفيذ بنوده، بهدف ضمان استمرار التهدئة.

سباق مع الزمن لتحقيق السلام

مع اقتراب انتهاء ولاية بايدن، تسابق الإدارة الأميركية الزمن لتحقيق اتفاق تاريخي يخفف من معاناة سكان غزة. ومن المتوقع أن يُشكل الاتفاق، في حال تنفيذه، تحولًا كبيرًا في جهود التهدئة، خاصة مع استمرار التوترات الإقليمية.

وسط تصعيد دامٍ استمر لشهور، تبدو جهود التهدئة أقرب من أي وقت مضى. وإذا ما تم التوصل إلى اتفاق، فقد يشكل هذا الحدث نقطة تحول مهمة في مسار الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، ويمنح سكان غزة بارقة أمل لحياة أكثر استقرارًا.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق