قبل تنصيب ترامب.. الصين تدرس بيع تيك توك لإيلون ماسك لتفادي الحظر

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في خطوة قد تكون مفصلية في مسار تطبيق "تيك توك" في الولايات المتحدة، تدرس الحكومة الصينية خيار بيع النسخة الأمريكية من التطبيق الشهير لإيلون ماسك، في حال فشلت الشركة الأم "بايت دانس" في صد الحظر المتوقع من الإدارة الأمريكية، وفقًا لتقرير نشرته وكالة "بلومبيرج". 

خطة طوارئ لدعم تيك توك في أمريكا

بحسب وسائل الإعلام الصينيو، فإن المسؤولين في بكين يفضلون بقاء "تيك توك" تحت ملكية "بايت دانس"، إلا أنهم بدأوا في مناقشة خطط طوارئ في حال لم تتمكن الشركة من تجنب الحظر. 

وقد تكون إحدى الخيارات المطروحة هي بيع "تيك توك" في الولايات المتحدة إلى إيلون ماسك، الذي يعد من أقرب حلفاء الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وذلك في خطوة قد تساعد في تحسين العلاقات مع إدارة ترامب. 

الحظر والتحديات القانونية

تواجه "تيك توك" خطر الحظر في الولايات المتحدة بسبب المخاوف المتعلقة بالأمن القومي، حيث يعتقد أن البيانات التي يتم جمعها من المستخدمين الأمريكيين قد تقع في أيدي الحكومة الصينية. 

وعلى الرغم من أن "بايت دانس" تخطط للطعن في الحظر أمام المحكمة العليا الأمريكية، فإن القضاة أشاروا في مرافعاتهم الأخيرة إلى احتمال دعم القانون الذي يقود إلى الحظر.

إيلون ماسك والتأثير السياسي

إيلون ماسك، الذي استثمر أكثر من 250 مليون دولار لدعم حملة إعادة انتخاب ترامب، يعتبر شخصية محورية في السياسة الأمريكية، وخاصة في الدوائر الجمهورية. 

في حال تمت الصفقة، ستتولى شركة "X" التابعة لماسك (والتي كانت تعرف سابقًا بتويتر) إدارة "تيك توك" في الولايات المتحدة فقط، مع تركيز على إدارة الأعمال الخاصة بالتطبيق في السوق الأمريكي. 

الصفقة المحتملة: خطوة استراتيجية للصين

تعتبر الحكومة الصينية هذا الخيار جذابًا، نظرًا للعلاقة الوثيقة بين ماسك وترامب، وهو ما قد يساعد في تخفيف حدة التوترات السياسية بين بكين وواشنطن. 

وبالرغم من أن "بايت دانس" لا تزال تأمل في الحفاظ على ملكيتها لتطبيق "تيك توك"، إلا أن المفاوضات الجارية قد تفضي إلى بيع النسخة الأمريكية من التطبيق في حال فرض الحظر بشكل فعلي.

هل تؤيد المحكمة العليا في أميركا قانون حظر تيك توك؟

تتزايد التساؤلات حول موقف المحكمة العليا الأمريكية من قانون حظر تطبيق "تيك توك" في الولايات المتحدة، في ظل تزايد الضغط السياسي على الشركة الصينية "بايت دانس" المالكة للتطبيق. 

ومع أكثر من 170 مليون مستخدم في الولايات المتحدة، يعد "تيك توك" من أهم التطبيقات في السوق الأمريكية، وقد يعزز بقاءه جهود شركة "X" التابعة لإيلون ماسك في جذب المعلنين. كما يمكن أن تستفيد شركة "xAI" التي أسسها ماسك من البيانات الهائلة التي ينتجها "تيك توك".

مفاوضات صينية-أميركية معقدة

وفي الوقت الذي تواصل فيه "بايت دانس" معركتها القانونية في محاولة لصد الحظر المحتمل، تشير المصادر إلى أن المسؤولين الصينيين لم يتوصلوا بعد إلى إجماع حاسم حول كيفية المضي قدمًا. 

ولا يزال مصير "تيك توك" في أميركا موضع نقاش داخلي في بكين، حيث من غير الواضح إذا كانت المحادثات مع ماسك أو "تيك توك" قد بدأت بالفعل.

وبحسب وسائل الإعلام الصينية، فإن هناك تلميحات إلى أن "تيك توك" قد لا يكون تحت سيطرة "بايت دانس" وحدها في المستقبل القريب. 

المسؤولون الصينيون يدركون أن مفاوضات مع إدارة ترامب بشأن قضايا مثل التعريفات الجمركية وضوابط التصدير ستكون صعبة، ما يجعل "تيك توك" مجالًا محتملاً للمصالحة بين الجانبين.

قيمة الصفقة المحتملة

في تقديرات سابقة، قدرت "بلومبرج إنتليجنس" قيمة عمليات "تيك توك" في الولايات المتحدة بنحو 40 إلى 50 مليار دولار، وهو مبلغ ضخم حتى بالنسبة لإيلون ماسك، أغنى شخص في العالم. 

ومع ذلك، تظل الأسئلة حول كيفية تمكن ماسك من إتمام مثل هذه الصفقة قائمة، خاصة في ظل التحديات المالية التي يواجهها بعد دفعه 44 مليار دولار لشراء "تويتر" في عام 2022، وما زال يسدد قروضًا ضخمة.

التحديات القانونية والسياسية

على الرغم من محاولات "بايت دانس" الطعن في الحظر أمام المحكمة العليا، يبقى مصير "تيك توك" في الولايات المتحدة غير واضح، حيث يشير القضاة إلى احتمال تأييد الحظر في حال استمر النقاش حول قضايا الأمن القومي.

بينما تواصل "بايت دانس" معركتها القانونية مع الحكومة الأمريكية، فإن المفاوضات مع إيلون ماسك قد تفتح بابًا جديدًا لإدارة "تيك توك" في الولايات المتحدة، مما يتيح للصين تحقيق هدفها في الحفاظ على وجود التطبيق في السوق الأمريكي دون التعرض لمزيد من الضغوط السياسية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق