واصلت دورة «تفنيد الفكر المتطرف»، التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، لأئمة ودعاة تايلاند، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، أعمالها، بمحاضرة للأستاذ الدكتور صابر أحمد طه، عميد كليه الدعوة الإسلامية الأسبق، تحت عنوان "مقومات العقل الناقد".
وقال طه إن التفكير النقدي عملية تحليل المعلومات وتقييمها بشكل مستقل، لتحديد مدى نزاهتها ودقتها، مع القدرة على التفرقة بين ما هو واقعي، وما هو غير واقعي.
وأضاف أن التفكير النقدي يركز على المشكلات، ويبحث في كيفية التعامل معها بفعالية، حيث يقوم الفرد باختبار الحلول المحتملة للمشكلات المطروحة أمامه، فيتضمن التفكير النقدي التعامل مع المشكلات المعقدة، وتطوير حلول واضحة لها.
وأشار إلى أن القرآن الكريم أكد عدم التقليد، وضرورة البحث بالتجربة والتأمل والنظر في الكون المنظور، والكتاب المسطور، كما فعل سيدنا إبراهيم عليه السلام، حين قال: "رب أرني كيف تحيي الموتى".
وأوضح أن "السنة النبوية كذلك اهتمت بصناعة العقل، فنجد النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن نقل الكلام بدون أن نستوثق منه، وهو ما يسمى عندنا بالشائعات، فيقول صلى الله عليه وسلم: "كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع".
ولفت إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم استخدم أسلوب العصف الذهني في كلامه، حين قال: "إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها، وإنها مثل المسلم"، كما استخدم النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه أسلوب تشجيع المهارات، فقال حين سمع قراءة أبي موسى الأشعري: "لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود".
وفي ختام المحاضرة، طرح الدكتور صابر أحمد عددا من الموضوعات للمناقشة، وقد لقيت تجاوبا من المتدربين.
0 تعليق