أكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أن كندا ليس لديها أي نية في أن تصبح الولاية رقم 51 ضمن الولايات المتحدة الأمريكية قائلًا "هذا لن يحدث"، وفق ما أوردت شبكة بي بي سي البريطانية.
ناقش ترودو تعليقات الرئيس المنتخب دونالد ترامب المتكررة بأن كندا يمكن أن تصبح جزءًا من الولايات المتحدة وقال "أعلم أنه بصفته مفاوضًا ناجحًا(ترامب) فإنه يحب إبقاء الناس خارج التوازن.. أما الولاية رقم 51 فلن يحدث ذلك".
وأعلن رئيس الوزراء، الذي يواجه انخفاضا متزايدا في شعبيته في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات أنه سيتنحى عن منصبه في مارس بعد أن يختار حزبه الليبرالي.
وقال ترامب في مؤتمر صحفي عقده في منزله مار إيه لاجو في فلوريدا يوم الثلاثاء: "إذا تخلصنا من هذا الخط المرسوم بشكل مصطنع ونظرنا إلى شكله، فسيكون ذلك أفضل بكثير للأمن القوميز كندا والولايات المتحدة، سيكون ذلك شيئا مميزا حقا".
وذهب ترامب إلى حد تسمية رئيس الوزراء بـ "الحاكم ترودو"، وهو المنصب الذي يشغله عادة زعماء الولايات الأمريكية.
لكن في لقاء تلفزيوني يوم الأحد، قال ترودو إنه لا يعير هذه التصريحات أي اهتمام :"أميل إلى التركيز على الأمور الجوهرية، وليس على الأشخاص الذين يختارون ألقابًا لي. أعني، لو كنت بهذه الحساسية لما تمكنت من الاستمرار في السياسة لفترة طويلة".
وقال ترودو إن أحد الأسباب الرئيسية لعدم انضمام كندا إلى أمريكا بسيط: الكنديون لا يريدون ذلك.
وعند محاولة تعريف هويتهم الوطنية، قال ترودو إن الكنديين من المرجح أن يقولوا "نحن لسنا أمركيين"، من بين أشياء أخرى.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال ترودو الأمر بصراحة أكبر، قائلاً إنه "ليس هناك أي احتمال على الإطلاق" لأن تصبح الدولتان دولة واحدة.
وقال ترودو إن ما يقلق بشأنه هو تأثير الرسوم الجمركية على الكنديين والأمريكيين.
وقد تصاعدت التوترات بين ترامب وكندا منذ أعلن الرئيس المنتخب عن خطته لتطبيق رسوم جمركية بنسبة 25% على السلع القادمة من كندا.
ومن المتوقع أن يكون لهذه الخطوة تأثير كبير على الاقتصاد الكندي، وقد تؤدي إلى فرض تعريفات جمركية انتقامية.
0 تعليق