قالت دانا أبوشمسية، مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة، إن تهديدات سموتريتش وبن جفير لنتنياهو بالانسحاب من الحكومة حالة المضي قدمًا في صفقة مع حماس، هى تهديدات جدية ولكنها للمرة الأولى لن يذهب سموتريتش كما أوضح في خطابه الأخير إلى حل الائتلاف الحكومي، حيث وضع العديد من الشروط لاستمرار تواجده وحزبه الصهيوني في داخل الائتلاف الحكومي.
وأضافت أبوشمسية، اليوم الأربعاء، خلال مداخلة ببرنامج "جولة المراسلين"، المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن سموتريتش يمتلك سبعة مقاعد في الائتلاف الحكومة بعض ضم نتنياهو لحزب جدعون ساعر أصبح يحصل على 68 مقعد في داخل الكنيست الإسرائيلية، لافتةً إلى أنه حتى وإن انسحب سموتريتش من الائتلاف الحكومي لن يسقط هذا الائتلاف لأنه وفق القانون الإسرائيلي يجب أن يكون هناك 61 مقعد لتشكيل هذا الائتلاف الحكومي، لذلك سعى بن غفير إلى دعوة سموتريتش لإنشاء التحالف لإسقاط هذا الائتلاف الحكومي لعدم تمرير صفقة التبادل.
نتنياهو يجتمع مع سموترتيش لإقناعه بالصفقة
وأوضحت أنه كان هناك اجتماعات متكررة بين نتنياهو وسموتريتش المعروف بمواقفه المتطرفة الرافضة لإتمام الصفقة وحاول إقناعه بأن هناك منافع تعود على إسرائيل والإسرائيليين وتحديدًا المستوطنين إذا ما تم تمرير هذه الصفقة لا سيما وعده في ملف الاستيطان ملف الضم والسيادة في الضفة الغربية وما قد يُعطى للجانب الإسرائيلي من قبل ولاية إدارة ترامب الجديدة في العشرين من هذا الشهر الجاري.
وأكدت أن هذا الاجتماع كان قد خلص منه إلى العديد من الشروط كما أوضح سموتريتش وقال بأنه حتى يمرّر صفقة التبادل يجب التأكد من القضاء على القدرات العسكرية السلطوية الإدارية لحركة حماس وبأنه يجب العودة إلى القتال في اليوم الثاني والأربعين أي بعد انتهاء المرحلة الأولى من هذه الصفقة، ولكنه وضع بعض الشروط أي أن العودة للقتال مرهون بالقضاء على القدرات العسكرية لحركة حماس إذا ما كان هناك المزيد من المقاتلين المسلحين كما وصفهم فيجب على إسرائيل العودة للقتال بأساليب جديدة وباستخدام أدوات أكثر فعالية.
تشجيع الهجرة للفلسطينيين والاستيطان بغزة
وتابعت: "ومن ضمن الشروط قال سموتريتش ضرورة تشجيع الهجرة الطوعية للفلسطينيين وبن غفير هو عراب هذه الفكرة لتقليص أعداد الفلسطينيين المتواجدين في قطاع غزة ولربما تطبيقا لخطط الجنرالات التي يحاول جيش الاحتيال الاسرائيلي تطبيقها شمال القطاع".
وواصلت: "وكان من ضمن الشروط التي وضعها العودة الاستيطانية إلى أراضي قطاع غزة وكذلك هذا الحزب الصهيوني هو وبن غفير يؤيدون الذهاب للاستيطان وإعادة المستوطنين إلى قطاع غزة".
ولفتت إلى أن هناك جملة من الشروط التي وضعها سموتريتش لتأييد هذه الصفقة، ولكن نتنياهو لا يتخوف حتى وإن ذهب سموترتيش لوحده بحل هذا الائتلاف الحكومي لن يستطيع إسقاط هذه الحكومة إلا إذا كان هناك تحالف مع حزب بن غفير الذي يمتلك أيضا ستة مقاعد، وبهذا يمكن إسقاط هذا الائتلاف الحكومي.
التصويت لصالح الصفقة أو الامتناع
وأشارت إلى أن نتنياهو يحاول من خلال اجتماعاته المتكررة مع سموتريتش وبن غفير والمشاورات الأمنية إذا لم يكن الذهاب إلى التصويت لصالح هذه الصفقة على الأقل الامتناع من هذا التصويت، ولكن بن غفير يحاول لفت الأضواء من جديد من خلال تصريحاته الأخيرة.
بن جفير يؤكد عرقلة إسرائيل للصفقات السابقة
وأكدت أنه كانت هناك تصريحات من قبل بن غفير قال بأنه كما أفشلنا الصفقة في المرات السابقة سنفشلها هذه المرة، وهذا اعتراف واضح إسرائيلي بأن إسرائيل في الأشهر السابقة هي من عرقلة إتمام الصفقة وليست حركة حماس، لذلك كان هناك بيان من مصدر إسرائيلي دون ذكر اسمه رد على هذه التصريحات قال بأن حركة حماس هي التي عرقلة وليس كما يزعم بن جفير.
0 تعليق