أحمد زكانة لـ"الدستور": مصر شريك حقيقي فى تحقيق السلام للشعب الفلسطيني خليج نيوز

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

صرح المحلل السياسي الفلسطيني أحمد زكانة، بأن مصر كانت ولا تزال شريكًا حقيقيًا في القضية الفلسطينية، حيث يتجاوز دورها مجرد الوساطة بين الأطراف ليصل إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، نظرًا لارتباط القضية الفلسطينية بالأمن القومي المصري. 

وأوضح زكانة في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن مصر تعاملت مع الملف الفلسطيني منذ عام 1948 بوصفه أولوية وطنية وإقليمية وأخلاقية، مما جعلها فاعلًا أساسيًا في هذا الصراع الممتد.

وأشار زكانة إلى أن مصر تولي اهتمامًا خاصًا بمعابر قطاع غزة، لا سيما معبر رفح الذي يمثل شريان الحياة لسكان القطاع.

 وأوضح أن إدارة مصر لهذا الملف تنبع من إدراكها العميق لاحتياجات الفلسطينيين، سواء من الناحية الإنسانية أو السياسية وقد استند هذا الدور إلى اتفاقيات تاريخية تعود إلى فترة اتفاقيات كامب ديفيد وما تلاها، مما يجعلها الجهة الأكثر خبرة وتأثيرًا في هذا السياق.

الدور المصري في صفقة تبادل المحتجزين

فيما يتعلق بالصفقة الأخيرة بشأن عزة، أكد زكانة أن مصر لعبت دورًا محوريًا بفضل درايتها الشاملة بالملف الفلسطيني وتفاصيله، وقد ساعدت جهودها في إعادة فتح معبر رفح من الناحية السياسية واللوجستية، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يدرك أهمية الدور المصري في تخفيف معاناته اليومية. 

وأشار إلى أن مصر لا تتعامل مع هذه القضايا من منظور ضيق، بل تنطلق من رؤية أوسع تشمل البعد الإنساني والأخلاقي.

دعم مصر في قضية إعمار قطاع غزة 

أما في قضية إعادة إعمار قطاع غزة، أوضح زكانة أن هذا ليس جديدًا على الدور المصري. فقد سبق لمصر أن ساهمت بشكل كبير في مشاريع الإعمار بعد الحروب السابقة على القطاع، وهي الآن تستعد لتكرار هذا الدور. وبيّن أن مصر تعد نافذة الفلسطينيين على العالم، حيث تعمل على جذب الدعم الدولي لإعادة الإعمار وضمان استمرار المشاريع التنموية، بما يساهم في تحسين أوضاع سكان القطاع.

وفيما يتعلق بضمانات الهدنة، أشار زكانة إلى أن مصر تُعد واحدة من أبرز الوسطاء الذين لعبوا دورًا أساسيًا في إتمام الصفقة، بالتعاون مع الولايات المتحدة وقطر، مشيرا إلى أن الجانب الإسرائيلي غالبًا ما يتسم بعدم الالتزام بالاتفاقيات، مما يضع تحديات أمام ضمان استمرارية الهدنة لكن مصر تبذل جهودًا كبيرة للحفاظ على الاستقرار في المنطقة وضمان تنفيذ البنود المتفق عليها.

وأكد السياسي الفلسطيني أن الدور المصري في القضية الفلسطينية يتجاوز الوساطة التقليدية، حيث يرتبط بمسؤوليات تاريخية ووطنية وإقليمية. وأشاد بالدور المصري في تعزيز الاستقرار وإيجاد حلول مستدامة للتحديات التي تواجه الفلسطينيين، معتبرًا أن هذا الدور يمثل امتدادًا لدور مصر القيادي في قضايا المنطقة.

وأضاف زكارنة أن شعب غزة يدرك تمامًا أهمية هذا الدور في تحقيق مصالحه الوطنية، سواء في إطار التهدئة أو إعادة الإعمار أو تلبية الاحتياجات الإنسانية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق