أعلنت وزارة التجارة الأمريكية بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) فتح تحقيقات موسعة مع شركة Baicells Technologies، وهي شركة صينية متخصصة في معدات الاتصالات تأسست على يد مسؤولين سابقين في شركة هواوي، و السبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي.
شركة Baicells
تأسست Baicells عام 2014 وبدأت نشاطها في الولايات المتحدة منذ عام 2015، حيث توفر معدات اتصالات مثل أجهزة التوجيه والمحطات الأساسية.
وتدعم الشركة أكثر من 700 شبكة اتصالات متنقلة تجارية في جميع الولايات الأمريكية، وفقًا لتقرير نشرته وكالة رويترز.
وأثارت الشركة الشكوك بسبب أصولها الصينية، ما دفع FBI للتحقيق في احتمالات تتعلق بالتجسس أو الهجمات السيبرانية.
الإجراءات الأمريكية ضد Baicells
أصدرت وزارة التجارة الأمريكية مذكرات استدعاء للشركة.، كما أدرج البنتاجون الشركة مؤخرًا في قائمة الشركات المرتبطة بالجيش الصيني، وهو تصنيف تعترض عليه الشركة وتعتزم الطعن فيه.
وأصدرت وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية (CISA) عدة تنبيهات بشأن ثغرات أمنية في معدات الشركة، محذرة من مخاطر مثل الاختراق عن بُعد.
ردود فعل العملاء والشركاء
تلقى بعض عملاء الشركة، بما في ذلك مدينة لاس فيجاس، تحذيرات من السلطات الفيدرالية بشأن استخدام منتجات Baicells. وفي عام 2023، ألغت لاس فيجاس عقدًا لتوسيع محطاتها الأساسية للشركة بعد تدخل FBI.
وفي عام 2019، أصدرت تحذيرات مماثلة لمزود خدمة لاسلكية في ولاية فيرجينيا بالقرب من منشأة اختبار أسلحة بحرية.
رد الشركة على الاتهامات
نفت Baicells وجود أي مخاطر أمنية مرتبطة بمنتجاتها، وأكدت تعاونها الكامل مع التحقيقات الأمريكية.
وأكدت أنها قطعت علاقتها بالشركة الأم في الصين منذ عام 2019، مشيرة إلى أن معداتها تُصنع الآن في تايوان.
الشكوك لا تزال قائمة
وأظهرت بيانات الجمارك أن معظم شحناتها إلى الولايات المتحدة لا تزال تأتي من الصين أو هونج كونج.
ويقول المنتقدون إن الروابط الوثيقة بين قيادة الشركة والسلطات الصينية تثير تساؤلات حول استقلاليتها.
الخلاصة
في ظل تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين، تبدو Baicells Technologies في مواجهة اتهامات قد تؤثر على مستقبلها بالسوق الأمريكية. وبينما تؤكد الشركة استقلاليتها، تبقى مخاوف الأمن القومي حجر الزاوية في هذه القضية.
0 تعليق