أوضح الباحث السياسي جهاد حرب، أن القرار الحكومي الإسرائيلي بالموافقة على الهدنة قد تم بأغلبية 24 صوتًا مقابل 8 أصوات معارضة، مشيرًا إلى أن استقالة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، التي ستصبح نافذة في غضون 48 ساعة إذا لم يتم سحبها، تعني أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد تخلص من أحد العناصر المتشددة في حكومته.

وأضاف، خلال تصريحاته لقناة القاهرة الإخبارية، أن نتنياهو سيحظى بدعم واسع من الكتل البرلمانية الإسرائيلية لإتمام الصفقة، حيث يسعى المجتمع الإسرائيلي إلى استعادة الأسرى الإسرائيليين، ما سيزيد من الضغوط الشعبية والسياسية، مؤكدًا أن المرحلة الأولى من الهدنة، المدعومة بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية، ستستمر على الأرجح.

وتابع، أن الاتفاق مبني على التزامات متبادلة تشمل إدخال المساعدات الإنسانية، انسحاب القوات الإسرائيلية، وإطلاق سراح الأسرى من الجانبين، مشيرًا إلى تصريحات متحدثي الجيش الإسرائيلي وكتائب القسام التي تؤكد التزام الطرفين بالاتفاق.

حركة حماس ما زالت تسيطر بقوة على القطاع

وأشار إلى أن حركة حماس ما زالت تسيطر بقوة على القطاع، مما يجعل التعاون بين حركتي فتح وحماس ضرورة ملحة لتجنب التصعيد الداخلي، داعيًا إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني تمثل جميع الفصائل الفلسطينية، قادرة على معالجة التداعيات الكارثية للحرب وإعادة بناء المجتمع الفلسطيني.