خلال أول خطاب له عقب توليه رسميًا منصب الرئيس الـ47 للولايات المتحدة، أعلن دونالد ترامب أن بلاده تدخل الآن عهدًا جديدًا يحمل وعودًا بمستقبل مشرق.
وأكد أن هدف إدارته الأساسي هو استعادة الفخر الوطني وبناء أمة قوية قادرة على تجاوز التحديات الراهنة.
ترامب أشار إلى الحاجة إلى مواجهة الواقع بشفافية واعتراف بالتحديات التي تعاني منها الولايات المتحدة، مشددًا على وجود فجوة في الثقة بين الشعب ومؤسساته الحكومية.
ووصف هذه الأزمة بأنها واحدة من أكبر العقبات التي تعرقل تقدم الولايات المتحدة.
في سياق حديثه، وجه الرئيس الأمريكي انتقادات لاذعة لسياسات الإدارة السابقة برئاسة جو بايدن، متهمًا إياها بالتقاعس عن حماية المصالح الوطنية.
واعتبر أن الأولويات السابقة ركزت على الدفاع عن حدود دول أخرى بينما أهملت تأمين حدود الولايات المتحدة، مما أثر سلبًا على أمن واستقرار البلاد.
وتناول ترامب الكوارث الطبيعية التي عانت منها الولايات المتحدة مؤخرًا، مثل الأعاصير والحرائق التي اجتاحت مناطق واسعة في لوس أنجلوس.
وأعرب عن استيائه من استجابة الحكومة لهذه الكوارث، مشيرًا إلى أن هذه المآسي طالت مواطنين من مختلف الطبقات، بمن فيهم بعض الحاضرين في قاعة الحفل.
واختتم بالتأكيد على التزامه بمنع تكرار هذه الإخفاقات وتحقيق تغيير جذري يعيد للولايات المتحدة مكانتها الرائدة.
في كلمته الأولى بعد تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة، تعهد دونالد ترامب بإحداث تغيير جذري وسريع يعيد للشعب الأمريكي حريته وكرامته، مشددًا على أن التراجع الذي شهدته البلاد في العقود الماضية قد انتهى.
وأكد أن إدارته تسعى لترسيخ النزاهة والكفاءة داخل الحكومة واستعادة ثقة المواطنين في مؤسساتها.
وتحدث ترامب عن تعرضه لمحاولات اغتيال، إلا أنه أبدى إيمانه العميق بأن الله يحميه لتحقيق مهمته في استعادة عظمة أمريكا.
ووصف يوم 20 يناير 2025 بأنه يمثل لحظة تاريخية لتحرر البلاد، مشيرًا إلى الدعم الواسع الذي حظي به من الأمريكيين خلال الانتخابات الرئاسية، حيث فاز بأغلبية ساحقة في الولايات وصوت له عشرات الملايين.
وأعرب الرئيس عن امتنانه للشعب الأمريكي على الثقة التي منحها له، متعهدًا بالعمل الدؤوب لتحقيق تطلعاتهم خلال السنوات المقبلة.
وأكد أن الولايات المتحدة ستعود لتكون رمزًا للفخر الوطني، مع الالتزام بالقيم الدستورية والتراث الديني الذي يشكل جزءًا أساسيًا من هوية الأمة.
وفي خطوة تعكس أولوياته، أعلن ترامب عن توقيع سلسلة من القرارات التنفيذية، بما في ذلك إعلان حالة الطوارئ على الحدود الجنوبية للبلاد.
وأوضح أن هذه الإجراءات تهدف إلى وقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين، وإعادة ملايين الأشخاص الذين دخلوا البلاد بطريقة مخالفة إلى أوطانهم.
كما أكد عزمه على استعادة السياسات الصارمة المتعلقة بالهجرة، مثل "ابقوا في المكسيك"، وإنهاء ممارسات الإفراج المؤقت عن المهاجرين غير القانونيين.
وختم حديثه بالتأكيد على التزامه بوضع حد لما وصفه بالغزو الذي يهدد أمن الولايات المتحدة وسيادتها.
0 تعليق