في الوقت الذي ترقب فيه العديد من الأمريكيين والعالم مراسم تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، هناك غيابات ملحوظة من شخصيات بارزة في الساحة السياسية الأمريكية.
وبحسب شبكة سي بي إس، في الوقت الذي اجتمع فيه العديد من الشخصيات السياسية لتأييد رئيسهم الجديد، يعكس هذا الغياب بشكل لافت ما يعانيه النظام السياسي الأمريكي من انقسامات قد تكون لها آثار بعيدة المدى على سير الأحداث في الفترة المقبلة.
أبرز الغيابات في حفل تنصيب ترامب
وبحسب ما أورده التقرير فإن واحدة من أبرز الغيابات ستكون السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما، التي قررت عدم حضور الحفل، لم يتم تقديم أي سبب رسمي لقرار غيابها، ولكن غيابها يمثل المفاجأة الوحيدة بين السيدات الأوائل على قيد الحياة.
ميشيل أوباما، التي كانت السيدة الأولى في عهد الرئيس باراك أوباما، لها حضور مميز في المناسبات السياسية والاجتماعية الأمريكية، حيث كانت دائمًا رمزًا للرحمة والعطاء، وسبق لها أن حضرت العديد من الأحداث الرسمية خلال فترة رئاسة ترامب، ولكن قرارها بالغياب عن هذا الحفل يشير إلى موقفها الخاص تجاه الرئيس الحالي المنتَخب، في وقت يشهد فيه البيت الأبيض تجاذبات سياسية داخلية.
كما غابت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، التي لم تقدم أسبابًا رسمية لقرارها بعدم الحضور.
بيلوسي التي كانت من أبرز الشخصيات الديمقراطية خلال فترة رئاسة ترامب، قادت العديد من الهجمات السياسية ضد سياسات الإدارة السابقة، وكان لها دور كبير في محاكمة ترامب خلال ولايته.
غياب بيلوسي عن الحفل يعكس الاستقطاب السياسي الحاد في أمريكا، وتفضيلها التزام الصمت بدلًا من المشاركة في حدث يمثل عودة ترامب إلى السلطة.
وإضافة إلى ذلك، لم يحضر حوالي 20 نائبا ديمقراطيًا حفل تنصيب ترامب، وفقًا لتقارير شبكة "سي بي إس" نيوز.
ويشير هذا الغياب إلى التوترات المستمرة بين الحزبين، خصوصًا بعد الهجوم على مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021، الذي كان له تداعيات سياسية كبيرة، وأدى إلى انقسام عميق بين الجمهوريين والديمقراطيين.
0 تعليق