في يوم تاريخي شهده الشعب الأمريكي، توجه دونالد ترامب إلى البيت الأبيض رسميًا بعد أدائه اليمين الدستورية خلال مراسم حفل تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة للمرة الثانية.
وبهذا يصبح ترامب الرئيس الـ47 في تاريخ البلاد، مستهلاً فترة ولايته الثانية وسط أجواء من الترقب والتحديات الكبرى التي تنتظره.
مراسم التنصيب
جرى حفل التنصيب صباح اليوم في مبنى الكابيتول بالعاصمة واشنطن، بحضور حشد من المسؤولين السياسيين، وأعضاء الكونغرس، وقادة عسكريين، بالإضافة إلى عدد محدود من المواطنين بسبب الإجراءات الأمنية المشددة. وفي خطاب تنصيبه، أعاد ترامب التأكيد على شعاره الشهير "أمريكا أولاً"، متعهداً بالعمل على تعزيز الأمن الداخلي، وتحفيز الاقتصاد، واستعادة مكانة الولايات المتحدة كقوة عالمية.
وقال ترامب في كلمته: "اليوم نبدأ صفحة جديدة في تاريخ أمتنا، وسنعمل بلا كلل من أجل بناء أمريكا القوية والمزدهرة التي يستحقها شعبنا".
التوجه إلى البيت الأبيض
بعد انتهاء المراسم الرسمية، انطلق موكب الرئيس الجديد نحو البيت الأبيض، حيث اصطف المئات من مؤيديه على جانبي الطريق للاحتفال بهذا اليوم. وكان ترامب يلوح بيده من داخل السيارة الرئاسية المصفحة، التي رافقتها إجراءات أمنية غير مسبوقة.
ولدى وصوله إلى البيت الأبيض، التقى ترامب بكبار مساعديه وأفراد أسرته، ثم قام بجولة في أروقة المقر الرئاسي الذي سيصبح مركز قيادته للأربع سنوات المقبلة. وفي أول تصريح له من المكتب البيضاوي، قال: "هذا المكان ليس مجرد رمز للسلطة، بل هو قلب العمل الذي سنقوم به من أجل تحسين حياة كل الأمريكيين".
ترامب يدخل البيت الأبيض في ظل بيئة سياسية مشحونة وقضايا ملحة، من بينها إعادة توحيد الأمة التي شهدت انقسامات كبيرة، والتعامل مع الملفات الدولية الساخنة، مثل العلاقات مع الصين وروسيا، بالإضافة إلى مواجهة التحديات الاقتصادية والبيئية.
كما أنه يواجه توقعات كبيرة من قاعدته الشعبية التي تأمل في رؤية تنفيذ وعوده الانتخابية سريعاً، لا سيما في مجالات تعزيز الأمن القومي، وإصلاح نظام الهجرة، وتحفيز النمو الاقتصادي.
ردود الأفعال
على الصعيد الداخلي، أعرب أنصار ترامب عن فخرهم بهذا اليوم، مؤكدين ثقتهم في قدرته على تحقيق وعوده. أما المعارضون، فقد دعا عدد منهم إلى مراقبة سياساته بحذر، خاصة في ما يتعلق بالقضايا المثيرة للجدل مثل البيئة والسياسات الاجتماعية.
دوليًا، أرسل العديد من قادة العالم رسائل تهنئة إلى ترامب، معبرين عن تطلعهم للعمل معه، بينما أبدى البعض الآخر مخاوفهم من توجهاته السياسية التي قد تعيد تشكيل العلاقات الدولية.
ومع دخوله البيت الأبيض، تبدأ مرحلة جديدة من حكم ترامب، مليئة بالتحديات والفرص.
0 تعليق