أوضح الدكتور محمد عبد السميع، مدير إدارة الفروع الفقهية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن من نام عن صلاة الفجر ولم يستيقظ إلا بعد خروج وقتها، فلا إثم عليه، مستندًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "رُفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يعقل".
وأكد أن النائم الذي فاته وقت الصلاة عليه أداؤها فور استيقاظه.
وأشار إلى أن وقت صلاة الفجر يبدأ من الخامسة صباحًا حتى السادسة والنصف تقريبًا، ومن استيقظ قبل انتهاء الوقت المحدد فعليه الإسراع في أدائها.
وإذا استيقظ بعد خروج الوقت، فالصحيح أن يُبادر بقضائها فورًا، فقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بذلك حين قال: "من نسي صلاة أو نام عنها فليصلها إذا ذكرها"، كما ورد في قصة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه عندما فاتتهم صلاة الفجر بسبب النوم، حيث أمرهم النبي بالصلاة فور استيقاظهم.
وأضاف عبد السميع أن المبادرة إلى قضاء الصلاة أولى وأفضل من تأجيلها، موضحًا أن التأخير قد يُثقل أداء الصلاة ويُعرض المسلم لزيادة الإثم. وبناءً على ذلك، فإن على المسلم أداء صلاة الفجر فور الاستيقاظ وقضاؤها بالطريقة المعتادة، ببدء سنة الفجر ركعتين ثم أداء الفرض.
أما عن قضاء صلاة الفجر مع الظهر، فقد أوضح جمهور العلماء من الشافعية والمالكية والحنابلة أنه يجوز قضاء صلاة الفجر في جميع الأوقات، بما في ذلك أوقات النهي، بينما يرى الحنفية استثناء أوقات طلوع الشمس وزوالها وغروبها.
وأجمع العلماء على ضرورة قضاء الصلاة الفائتة فور تذكرها أو الاستيقاظ منها، مع الالتزام بالترتيب بين الفوائت والحاضرة.
وختمت دار الإفتاء المصرية بالتأكيد على أهمية الالتزام بأداء الصلاة في وقتها وعدم التهاون فيها، مشيرةً إلى أن من ترك الصلاة عمدًا أو نسيانًا فعليه قضاؤها فورًا دون تأخير.
0 تعليق