من المتوقع أن يبدأ "الكونسورتيوم" وهو اتحاد متعدد الجنسيات يضم “مصر وواشنطن وقطر” في الأيام المقبلة تشغيل نقطة تفتيش رئيسية في غزة ونشر حراس مسلحين في القطاع، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين ومصدر مطلع بشكل مباشر لموقع أكسيوس الأمريكي.
حرب غزة
وستكون هذه هي المرة الأولى منذ عقود التي تعمل فيها شركات الأمن الخاصة الأمريكية في غزة.
وسوف تعمل الشركات الأميركية في غزة كجزء من اتحاد متعدد الجنسيات" الكونسورتيوم" تم تأسيسه بموجب اتفاق غزة لوقف إطلاق النار بدعم من وسطاءه: الولايات المتحدة ومصر وقطر.
وسوف يكون دور المقاولين الأميركيين هو تفتيش المركبات الفلسطينية التي تنتقل من جنوب غزة إلى شمال غزة والتأكد من عدم نقل أي صواريخ أو أسلحة ثقيلة أخرى.
يذكر أنه في عام 2003 قُتل ثلاثة حراس أمن تابعين للحكومة الأميركية في هجوم على قافلة أميركية في غزة. وقال مسؤولون إسرائيليون في ذلك الوقت إن حماس كانت وراء الهجوم، ومنذ ذلك الحين كانت هناك قيود كبيرة على أي نشاط للحكومة الأميركية أو مدعوم من الحكومة الأميركية في غزة لأسباب أمنية.
إنشاء اتحاد أمني متعدد الجنسيات" الكونسورتيوم"
ووفقا لاكسيوس: فانه تم التفاوض على إنشاء اتحاد أمني متعدد الجنسيات كجزء من اتفاق غزة وكان ضروريًا لحل نقطة خلاف رئيسية حول حركة النازحين الفلسطينيين للعودة إلى شمال غزة.
وطالبت إسرائيل بأن يخضع جميع الفلسطينيين الذين سينتقلون شمالاً لفحوصات أمنية عند ممر نتساريم ـ وهو طريق رئيسي جنوب مدينة غزة ورفضت حماس، وكان الحل الوسط هو أن تتمكن المركبات من الذهاب إلى شمال غزة من خلال طريق واحد فقط، ويجب تفتيشها عند نقطة تفتيش على ممر نتساريم يديرها طرف ثالث.
وقال مصدر مطلع على القضية: "يتلخص دور الكونسورتيوم في الإشراف على نقطة تفتيش المركبات الحيوية على طول طريق صلاح الدين وإدارتها وتأمينها، وتسهيل العودة الآمنة للفلسطينيين النازحين إلى شمال غزة. ويهدف الكونسورتيوم إلى ضمان حركة المركبات المنظمة مع منع نقل الأسلحة شمالاً، بما يتماشى مع شروط وقف إطلاق النار".
وتتكون الكونسورتيوم من ثلاث شركات خاصة تم تعيينها من قبل الولايات المتحدة ومصر وقطر بموافقة إسرائيل وحماس.
تفاصيل الكونسورتيوم
إحدى الشركات الأمريكية التي تشكل جزءاً من المشروع هي شركة سيف ريتش سوليوشنز (SRS) ـ وهي شركة تخطيط استراتيجي ولوجستي. وقد وضعت شركة سيف ريتش سوليوشنز الخطة التشغيلية لنقطة التفتيش.
الشركة الثانية هي UG Solutions – وهي شركة أمنية خاصة أمريكية تدير حراسًا مسلحين في جميع أنحاء العالم. وقال مصدر مطلع على القضية إن بعض الحراس أمريكيون خدموا في القوات الخاصة العسكرية الأمريكية والبعض الآخر يحملون جنسيات أجنبية مختلفة.
وقال مصدر مطلع على القضية: "قد يكون هناك أعضاء وجنسيات إضافية في المستقبل".
ومن المتوقع أن يعمل المقاولون الأمريكيون في غزة حتى نهاية المرحلة الأولى من صفقة الرهائن - سواء نتيجة لاتفاق على المرحلة الثانية من الصفقة التي تتضمن انسحابًا إسرائيليًا كاملاً من غزة أو نتيجة لانهيار المفاوضات وتجدد القتال.
وقال المصدر المطلع على القضية إن التكوين المتعدد الجنسيات للكونسورتيوم "يعكس دعم المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار"، وقال المصدر "إن الكونسورتيوم يؤكد على نزاهته والتزامه بالسلام، ويعمل كشريك موثوق به في دعم تنفيذ وقف إطلاق النار وتعزيز الاستقرار الطويل الأمد في غزة".
0 تعليق