ما أصعب يوم في حياة النبي؟.. الشيخ رمضان عبد المعز يوضح - خليج نيوز

صدي 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد الشيخ رمضان عبد المعز أن أحداث يوم أُحُد كانت من أصعب المحطات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، من حديث النبي مع السيدة عائشة أم المؤمنين، التي سألته عن أشد يوم مر عليه في حياته، فكان رده- صلى الله عليه وسلم- هو أن يوم أٌحد كان من أصعب الأيام التي عاشها، حيث فقد فيه عمه حمزة بن عبد المطلب، الذي استشهد في يوم أٌحد.

ولفت الشيخ رمضان عبد المعز، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الأحد، أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكتفِ فقط بالحزن على فقدان عمه، بل تجرع أوجاعًا جسدية أيضًا، بعد إصابته في وجهه وداخل جسده الشريف، ورغم هذه المعاناة، فإن النبي عليه الصلاة والسلام أظهر عظمة أخلاقه، حيث رفض أن ينتقم من أعدائه في مكة بعد تعرضه للعدوان في الطائف، مستعينًا بتلك الكلمات المشهورة التي ذكرها وهو يدعو الله قائلاً:

“اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين أنت رب المستضعفين وأنت ربي، إلى من تكلني، إلى بعيد يتجهمني، أم إلى عدو ملكته أمري، إن لم يكن بك غضب علي؛ فلا أبالي، غير أن عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، أن يحل علي غضبك، أو ينزل بي سخطك، لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك”.

وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضعف أمام أقدار الله، ويعترف بعجزه، لكنه كان دائما في مقام الطاعة، يسأل ربه العفو والرحمة، في أعظم دروس الإيمان والصبر، لافتا إلى أن النبي عليه الصلاة والسلام كان في أشد لحظات ضعفه يرفع يديه إلى السماء، ويبتهل إلى الله، يعترف أنه لا حول له ولا قوة إلا بالله.

وأكد أن هذه اللحظات تُعلمنا الكثير من الدروس في الصبر على المحن، والاعتماد على الله في الأوقات العصيبة، وأن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان مثالاً حيًا لرفض الانتقام وطلب العفو، رغم معاناته الشديدة.

وأشار الشيخ رمضان، إلى أن النبي- صلى الله عليه وسلم- كان دائمًا يشكر الله، ويعترف بنعمه، قائلاً: "اللهم عافني في بدني، وعافني في ديني، وأوسع لي في رزقي".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق