استقبل طارق النبراوي، نقيب مهندسي مصر، وفد الجمعية الصينية للعلوم والتكنولوجيا، برئاسة لوه خوي، عضو مجموعة قيادة الجمعية ومدير إدارة التعاون الدولي، وذلك بحضور الدكتور أحمد البدوي سيد، وكيل النقابة، والدكتور سعد مكرم، أمين الصندوق المساعد، ومحمد الواضح، عضو مجلس النقابة رئيس لجنة الشباب والتواصل الطلابي.
ضم الوفد الصيني: شن جين شنج، مدير إدارة التنمية الاستراتيجية بالجمعية، ولي فانج، نائب عميد معهد الاستراتيجيات الابتكارية، وكي بياو، نائب مدير مركز التدريب وخدمة الكفاءات، ولو إي شا، باحث ومدير من المستوى الثاني بإدارة التعاون الدولي بالجمعية.
أكد نقيب المهندسين، أن نقابة المهندسين المصرية تربطها علاقات وطيدة بنظيراتها في المنطقة العربية، لافتًا إلى احتضان مصر مقر اتحاد المهندسين العرب، وأن للنقابة دورًا كبيرًا في القارة الإفريقية من خلال تعاونها مع اتحاد المنظمات الإفريقية.
الجمعية الصينية للعلوم
وأوضح "النبراوي" أن نقابة المهندسين عضو في اتحاد المنظمات الهندسية العالمية، مشيرًا إلى أن العشر سنوات الماضية شهدت تعاونًا كبيرًا بين مصر والصين في عدد من المجالات، مما سيكون له مردود إيجابي على التعاون بين نقابة المهندسين المصرية والجمعية الصينية.
وقال نقيب المهندسين: "تسعى النقابة لتطوير وصقل خبرات مهندسيها الشباب من خلال الدورات التدريبية نظريًّا وعمليًّا لتأهيلهم لمتطلبات سوق العمل المحلي والخارجي"، وتعقيبًا على هذه الجزئية، أعربت رئيس الوفد الصيني، عن استعدادها للتعاون مع نقابة المهندسين المصرية في تدريب عدد من المهندسين بعدد من الشركات في الصين.
وشدد "النبراوي"، خلال اللقاء، على أن من بين أهم أهداف النقابة هو الاهتمام بالعنصر البشري المؤهل تأهيلًا جيدًا على أحدث ما توصلت إليه التطورات الهندسية في كافة التخصصات.
وفيما يخص فتح مجال تدريب عدد من المهندسين المصريين الشباب بالصين ضمن سبل التعاون المشترك بين النقابة والجمعية، طالب المهندس طارق النبراوي بأن يشمل برنامج التدريب جزءًا من المحاضرات عن التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، على أن يتم منح شهادات معتمدة بالتدريب.
وطالب نقيب مهندسي مصر بأن تشهد وتيرة التعاون نتائج سريعة، وأن تشهد الفترة المقبلة اجتماعات مكثفة عن طريق "زووم"، وأن نقابة المهندسين على استعداد للبدء في تنفيذ برامج تدريبية للمهندسين، سواء على أرض مصر أو في الصين، والبدء في ثلاثة ملفات، وهي "المباني الشاهقة على غرار البرج الأيقوني، والطاقة الجديدة والمتجددة، وإعمار القرى والمدن محدودة الموارد".
من جانبه أكد الدكتور أحمد البدوي سيد، على أن النقابة تقدم عددًا من الخدمات لأعضائها في إطار دورها المجتمعي من بين هذه الخدمات "الرعاية الصحية" والتي تشهد كل عام تطورًا كبيرًا وإدخال خدمات جديدة إضافة إلى التوسع في التعاقد مع جهات عدة.
كما ألقى "البدوي" الضوء على أن مهنة الهندسة في مارس تمارس من خلال لائحة تنظم عمل المشتغلين بها سواء كانوا مصريين أو أجانب.
في ذات السياق أشار الدكتور سعد مكرم، إلى أن النقابة تضم سبعة شّعب هندسية ويتم اعتماد المكاتب الاستشارية من خلالها، متمنيًا أن يشمل التعاون بين الجانبين المكاتب الاستشارية وبيوت الخبرة الهندسية وفتح سوق العمل بين الطرفين، مضيفًا أن النقابة تقدم لأعضائها من بين الخدمات "المعاشات، والإسكان".
بدوره ألقى محمد الواضح، الضوء على ما تقوم به النقابة تجاه شباب المهندسين وحديثي التخرج من تأهيل وتدريب وتنظيم ملتقيات هندسية لعرض الابتكارات والاختراعات وبث روح التنافس بين المهندسين من خلال لجنة الشباب والتواصل الطلابي، وتأهيل حديثي التخرج لسوق العمل من خلال الفرص التدريبية وتنظيم ملتقيات التوظيف.
من جهتها أكدت "لوه خوي"، أن الجمعية الصينية للعلوم والتكنولوجيا على استعداد للعمل مع جمعية المهندسين المصريين لبناء جسر للتبادلات العلمية الهندسية وإرساء أساس للتعاون والتنمية العلمية والتكنولوجية في المستقبل، داعية إلى انضمام نقابة المهندسين المصرية إلى اتحاد نقابات المهندسين الصينية، موضحة أن الصين تضم 12 مليون مهندس في كافة التخصصات الهندسية.
وأشارت إلى أن الجمعية الصينية تهتم بالمشاركة في المشاريع والأنشطة التي تخص الطاقة، وأن الجمعية منفتحة على المنظمات في كل دول العالم لتحقيق التنمية المستدامة، معلنة أن الصين تدرس تقديم التعليم الهندسي باللغة الإنجليزية إضافة إلى الصينية.
وقالت إن "الصين أنشأت جائزة للتفوق في العلوم الهندسية، بدءًا من العام الماضي، فاز بها 120 مهندسًا وهم الآن يُدربون المهندسين الصينيين الشباب".
وأضافت رئيس الوفد الصيني، أنه في عام 1989 صدرت اتفاقية "واشنطن" والغرض منها هو تعزيز نتائج درجة الهندسة في التعليم الهندسي من خلال الاعتراف متعدد الأطراف والاعتراف المتبادل بالشهادات المهنية.
وأعربت عن أملها في بناء منصة للتبادل العلمي الهندسي بين مصر والصين، موضحة أنها تأمل في تعزيز تبادل الخبرات والمعلومات بين الشباب المهندسين من البلدين، فيما يخطط اتحاد المهندسين الصينيين لدعوة عدد من المهندسين المصريين للدراسة في الصين.
وأشارت "خوي" إلى أن الصين أنشأت نظامًا دوليًا لتقييم كفاءة المهندسين، وتم تأهيل أكثر من 2000 مهندس للاعتراف المتبادل الدولي، موجهة الدعوة لنقابة المهندسين المصرية للانضمام لاتحاد النقابات الهندسية في الصين.
كما شهدت الزيارة اجتماع الوفد الصيني مع الدكتور المهندس عادل الحديثي- أمين عام اتحاد المهندسين العرب، بحضور المهندس طارق النبراوي، والأستاذ الدكتور أحمد البدوي سيد، والأستاذ الدكتور سعد مكرم.
وخلال اللقاء أكد الدكتور عادل الحديثي، أن مصر من أوائل الدول التي اعترفت بجمهورية الصين، متطرقًا إلى نشأة الاتحاد، وهيكله التنظيمي والإداري، وهيئاته الهندسية، مشيرًا إلى أن الاتحاد تربطه علاقات وطيدة مع منظمات هندسية دولية، مقترحًا توقيع اتفاقية تعاون بين الاتحاد والجمعية الصينية لتنظيم تبادل الزيارات.
0 تعليق