موسكو تسجل أعلى حرارة شتوية منذ أكثر من قرن

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلن مركز فوبوس الروسي للأرصاد الجوية تسجيل موسكو لدرجة حرارة قياسية، هي الأعلى منذ عام 1914، حيث بلغت درجات الحرارة صباح اليوم الاثنين 3.5 درجة مئوية، متجاوزة الرقم السابق البالغ 3.0 درجة مئوية، الذي سُجل قبل 111 عامًا.

وأكد يفغيني تيشكوفيتس، الخبير الرائد في مركز "فوبوس"، أن هذه القراءات غير المعتادة جاءت على الرغم من هطول الأمطار صباحًا، مما جعل اليوم استثنائيًا في تاريخ العاصمة الروسية. وأوضح تيشكوفيتس: "لم تشهد موسكو مثل هذا الطقس الدافئ في أواخر يناير منذ بدء القياسات الجوية المنتظمة".

طقس شبيه بالربيع في عز الشتاء

أشار الخبراء إلى أن الأسبوع الأخير من شهر يناير يشهد تحولًا غريبًا في الطقس في موسكو، حيث بدأت درجات الحرارة تأخذ منحى يشبه أجواء أبريل/نيسان. وأضاف تيشكوفيتس أن اليوم يمثل بداية لسلسلة من الأرقام القياسية اليومية التي يُتوقع أن تستمر خلال الأيام القادمة.

وتابع الخبير: "مع استمرار الارتفاع التدريجي في درجات الحرارة، من المتوقع أن تصل الحرارة إلى ما بين 4 إلى 6 درجات مئوية، وهي أرقام غير مألوفة على الإطلاق في هذا الوقت من السنة، خاصة في مناطق معروفة بشتائها القارس مثل موسكو".
 

تغيرات مناخية غير مسبوقة

يشير تسجيل درجات الحرارة القياسية هذه إلى تغيرات مناخية ملحوظة تؤثر على مناطق واسعة من العالم، بما فيها روسيا. وكان شهر يناير في العادة أحد أبرد شهور السنة في العاصمة الروسية، حيث تتراوح درجات الحرارة فيه عادة بين -10 و-15 درجة مئوية.

وبحسب المراقبين، فإن ارتفاع درجات الحرارة إلى هذا الحد يعد مؤشرًا على تغيرات طويلة الأمد في المناخ، ما يستدعي جهودًا عالمية لمواجهة تداعيات الاحتباس الحراري.

تأثيرات محلية ودولية

تشهد موسكو تغيرًا واضحًا في الأنشطة اليومية نتيجة هذه الأحوال الجوية الدافئة بشكل غير متوقع، حيث أصبحت الشوارع أكثر نشاطًا، مع انخفاض استخدام معدات التدفئة في المنازل والمرافق العامة.

كما لفت الخبراء إلى أن هذه الظاهرة ليست حكرًا على موسكو وحدها، إذ يشهد العالم بأسره تسجيل درجات حرارة قياسية في أشهر الشتاء، ما يعكس تأثير التغير المناخي العالمي على النظم البيئية والأنشطة البشرية.

يتوقع الخبراء أن يستمر هذا النمط الدافئ في العاصمة موسكو لعدة أيام إضافية، مع تسجيل مزيد من درجات الحرارة المرتفعة التي قد تحطم أرقامًا قياسية أخرى. ومع ذلك، حذر المراقبون من أن التغيرات المناخية المتكررة قد تحمل في طياتها تأثيرات سلبية على النظم البيئية والصحية، مما يجعل من الضروري التركيز على الخطط البيئية المستدامة للحد من تأثير هذه الظواهر.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق