قام اللواء الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، بزيارة تفقدية لموقع العمل الخاص بمشروع مد الكابل البحري لخط الربط الكهربائي بين مصر والمملكة العربية السعودية، والذي يُعد أحد أبرز المشاريع الاستراتيجية في المنطقة وأول مشروع من نوعه في الشرق الأوسط.  

وأوضح المهندس إبراهيم شحاته، رئيس منطقة كهرباء القناة، تفاصيل المشروع خلال الزيارة، مشيرًا إلى أن المشروع يهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الطاقة، وتحسين استقرار الشبكات الكهربائية، ودعم التكامل الاقتصادي.  

وأشاد المحافظ بدور وزارة الكهرباء والشركة المصرية لنقل الكهرباء، الجهة المنفذة للمشروع، مؤكدًا أن هذا المشروع يأتي في إطار الجهود المشتركة لتعزيز أمن الطاقة وتلبية احتياجات التنمية المستدامة على المستويين المحلي والإقليمي.  

ويُعتبر مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية أحد أضخم المشاريع الكهربائية في المنطقة، حيث يهدف إلى تبادل الطاقة الكهربائية بين البلدين بقدرة تصل إلى 3000 ميجاوات. بدأ العمل في المشروع عام 2021 بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 1.8 مليار دولار، ويشمل إنشاء محطات تحويل وكابلات بحرية تمتد عبر خليج العقبة.  

ومن المتوقع أن يسهم المشروع في تعزيز أمن الطاقة في كلا البلدين، ودعم التكامل الاقتصادي بينهما، فضلًا عن توفير طاقة كهربائية مستدامة وموثوقة، مما يدعم خطط التنمية في مصر والسعودية ويعزز مكانتهما كمراكز إقليمية في قطاع الطاقة.  

ويأتي هذا المشروع في إطار رؤية مصر 2030 والرؤية السعودية 2030، والتي تهدف إلى تنويع مصادر الطاقة وتعزيز التعاون الإقليمي في مجالات الطاقة المتجددة والبنية التحتية.