أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن تقديره العميق للمواقف الثابتة التي تتبناها كل من  مصر  والأردن تجاه القضية الفلسطينية، حيث أشاد بالدور الحاسم لكل من الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في دعم حقوق الشعب الفلسطيني. 

جاء ذلك بعد التأكيدات التي أبدتها كل من القاهرة وعمان على رفض محاولات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مؤكدين على موقفهم الثابت والراسخ في الوقوف إلى جانب فلسطين، ضمن إطار القانون الدولي.

موقف مصر الثابت:

في برقية رسمية بعث بها الرئيس الفلسطيني إلى نظيره المصري، أكد أن موقف مصر الراسخ في رفض تهجير الفلسطينيين يأتي تأكيدًا على التزام القاهرة بالقانون الدولي، وعزمها على دعم حقوق الفلسطينيين في العودة إلى أراضيهم. وأشار عباس إلى أن هذا الموقف يعكس وحدة الموقف الفلسطيني مع الموقف المصري، ويشكل ضمانة حقيقية للحقوق الفلسطينية أمام محاولات الاحتلال تغيير الوضع الديموغرافي في غزة والضفة الغربية.

كما ثمن الرئيس الفلسطيني الجهود المصرية المتواصلة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أهمية التزام مصر في تحقيق السلام وفق قرارات الشرعية الدولية، لا سيما مع التركيز على تثبيت وقف إطلاق النار، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، إضافة إلى استلام السلطة الفلسطينية إدارة معبر رفح، استعدادًا لتولي مهامها في قطاع غزة.

دور الأردن الحاسم:

من جهة أخرى، وجه الرئيس الفلسطيني برقية شكر وتقدير إلى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، مشيدًا بمواقف الأردن الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، لا سيما في ما يتعلق برفض تهجير الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية. وأكد عباس أن موقف الأردن يعكس التزامًا عميقًا بالقضية الفلسطينية، ويعزز من صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة محاولات اقتلاعه من وطنه.

كما ثمن الرئيس الفلسطيني تحذيرات العاهل الأردني من التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية والانتهاكات المستمرة بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مؤكدًا أن هذه المواقف تتماشى مع القانون الدولي وتساهم في حفظ حقوق الشعب الفلسطيني.

التعاون المستمر لتحقيق السلام:

وفي ختام برقياته، عبر الرئيس الفلسطيني عن تطلعه إلى تعزيز التعاون المشترك مع مصر والأردن لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، على أساس قرارات الشرعية الدولية. 

وأكد الرئيس الفلسطيني على أهمية التنسيق المستمر بين الدول الثلاث لتحقيق الأهداف الوطنية الفلسطينية، وفي مقدمتها تسلّم السلطة الفلسطينية إدارة معبر رفح، تمهيدًا لتولي الدولة الفلسطينية مسؤولياتها في غزة كجزء لا يتجزأ من أراضيها.

يستمر الموقف العربي الداعم لفلسطين في التأكيد على التزام الدول العربية بحقوق الشعب الفلسطيني ورفض محاولات تهجيره من أرضه، وهو ما يعكس التكاتف العربي في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.