قال المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي، إن قضية التهجير الفلسطيني ليست قضية إسرائيلية فقط، بل هي قضية فلسطينية بالدرجة الأولى، مرتبطة ببقاء القضية الفلسطينية أو نهايتها، وهذه ليست مسألة خلاف على حدود، بل على وجود.
وأضاف خلال تصريحاته لبرنامج “حديث القاهرة" والمذاع عبر فضائية ”القاهرة والناس"، أن أفكار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول القضية لا يمكن أخذها بجدية مهما كانت مشاعره أو مواقفه العدوانية، فهو لا يملك القدرة على أن يقرر مصير الجميع حتى وإن كان رئيسًا للولايات المتحدة، موضحًا أن مصر قد اتخذت موقفًا حازمًا منذ بداية الحديث عن التهجير في 7 أكتوبر 2023، حيث أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي، والحكومة المصرية أن ذلك أمر مستحيل وخط أحمر، مؤكدًا أن هذا الموقف كان متبوعًا بمواقف الأردن والدول العربية الأخرى، مما حول الموقف إلى موقف عربي موحد.
وأشار إلى أن مشروع ترامب في هذا السياق ليس أكثر من اختبار لجس نبض العرب، بهدف تفتيت الموقف الفلسطيني وكسب الوقت لصالح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يسعى لتقديم بدائل تعزز حكمه.
وتابع، أن هناك وجهتي نظر حول الاستعراضات التي تقوم بها حماس، الأولى ترى أن هذه الاستعراضات تؤكد أن حماس لا تزال طرفًا رئيسيًا، بينما الثانية ترى أنها قد تضر بصورة الفلسطينيين على الساحة الدولية.
روسيا قد لا تحتاج إلى تسليم بشار الأسد
وفيما يخص الوضع في سوريا، قال إن روسيا قد لا تحتاج إلى تسليم بشار الأسد، حيث إن الروس لديهم وسائلهم الخاصة للتخلص من نقاط الضعف، موضحًا أن روسيا لن تسمح بنهاية درامية لبشار الأسد، بل قد تتوصل إلى حل وسط ينهي دوره التاريخي دون المساس بصورة روسيا في المنطقة.
0 تعليق