استقبل ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، رئيس الجمهورية العربية السورية المؤقت، أحمد الشرع، في العاصمة الرياض، وذلك في أول زيارة رسمية له خارج سوريا منذ سقوط نظام بشار الأسد.
استقبال رسمي وجلسة مباحثات ثنائية
وصل الرئيس السوري أحمد الشرع إلى المملكة العربية السعودية، الأحد، وكان في استقباله ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث تصافحا رسميًا قبل أن يعقدا جلسة مباحثات ثنائية، تناولت العلاقات بين الرياض ودمشق وسبل التعاون بين البلدين في المرحلة الانتقالية التي تمر بها سوريا.
وبثت قناة "الإخبارية" السعودية عبر منصاتها على وسائل التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو وصورًا للحظة الاستقبال الرسمي، حيث ظهر الأمير محمد بن سلمان والشرع وهما يتبادلان الحديث في أجواء تعكس تقاربًا دبلوماسيًا مهمًا بين البلدين بعد سنوات من القطيعة السياسية.
أحمد الشرع يشيد بدور السعودية في مستقبل سوريا
يرافق الشرع في زيارته إلى الرياض وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، حيث من المتوقع أن تُجرى مباحثات موسعة بين الوفد السوري ونظرائهم السعوديين، تشمل ملفات إعادة الإعمار، والاستثمارات، وإعادة تأهيل مؤسسات الدولة السورية.
وكان الشرع قد أشاد في تصريحات سابقة بدور المملكة العربية السعودية في دعم استقرار سوريا، قائلاً:
"أفتخر بكل ما فعلته السعودية لأجل سوريا، ولها دور كبير في مستقبل البلاد"، مؤكدًا أنه عاش حتى سن السابعة في الرياض، وأنه كان يتوق لزيارتها مجددًا.
السعودية وسوريا.. بداية عهد جديد؟
تعد هذه الزيارة مؤشرًا على تحولات كبيرة في المشهد الدبلوماسي العربي، إذ تسعى المملكة العربية السعودية إلى تعزيز استقرار سوريا، وإيجاد حلول سياسية واقتصادية تضمن إعادة تأهيل البلاد بعد سنوات من الحرب.
ومن المتوقع أن تشمل المباحثات بين الرياض ودمشق الملفات التالية:
إعادة إعمار سوريا بمشاركة الشركات السعودية.
إعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين البلدين.
إعادة سوريا إلى الساحة العربية والدولية عبر دعم المملكة سياسيًا واقتصاديًا.
التعاون الأمني والاقتصادي في المرحلة الانتقالية.
نالت الصور والفيديوهات التي نشرتها وكالة الأنباء السعودية "واس" ووسائل الإعلام السعودية تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث رأى الكثيرون في هذه الزيارة بداية لعهد جديد في العلاقات السورية-السعودية، في حين وصفها آخرون بأنها خطوة رئيسية نحو استقرار سوريا وإعادة دمجها في النظام العربي والدولي.
0 تعليق