أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، عن تفاصيل أولية حول الهجوم الذي وقع في وقت مبكر من صباح اليوم في حاجز تيساير شمال الضفة الغربية، بالقرب من مدينة جنين، والذي أسفر عن إصابة عدد من الجنود الإسرائيليين، حيث وقع الهجوم في منطقتين مختلفتين وهما حاجز تيسير وبرج المراقبة العسكري الفيليبكس المجاور.
ثغرات أمنية إسرائيلية كبرى وراء الهجوم
وأكدت القناة الـ 12 الإسرائيلية، أنه حسب التحقيقات الأولية، تمكن منفذ الهجوم من التسلل خلال الليل نحو الموقع العسكري لقوات الاحتلال، وكان يحمل سترة واقية، وبندقية من طراز M16، بالإضافة إلى مخزنين من الذخيرة، في تمام الساعة السادسة صباحًا، خرج الجنود الإسرائيليون من الموقع في حالة استعداد، وبدأوا في فتح الحاجز لفحص المركبات.
وتابعت القناة أنه بينما كان اثنان من جنود الاحتلال يغادران البرج العسكري، تم إطلاق النار عليهما من مسافة قريبة من قبل المهاجم، وأسفر الهجوم عن نشوب اشتباك مسلح في الموقع، حيث أطلق جنود النيران، في تلك الأثناء، نجح منفذ الهجوم في الاختباء داخل البرج، ما أدى إلى تمديد الاشتباك لفترة طويلة وإيقاع المزيد من الإصابات في صفوف الاحتلال.
وأضافت أنه عقب الهجوم، وصل فريق طبي إسرائيلي إلى موقع الحادث وواجه صعوبة في التعامل مع منفذ الهجوم بسبب استمرار إطلاق النار من جانبه.
وأوضحت أن مهارة منفذ الهجوم أثارت الارتباك في صفوف الاحتلال، ما دفع إلى إرسال المزيد من القوات الإسرائيلية إلى موقع الهجوم، حيث فشلت كافة محاولات اغتياله قبل أن يتم إلقاء قنبلة يدوية عليه ليستشهد في الحال.
وأسفر الهجوم عن إصابة سبعة جنود إسرائيليين، منهم اثنان في حالة خطيرة، حيث تم نقلهم على الفور إلى المستشفيات بواسطة مروحيات عسكرية للاحتلال، كما تم نقل جنديين آخرين في حالة متوسطة، بينما أصيب ثلاثة آخرون بجروح طفيفة، وزعم الاحتلال أن منفذ الهجوم تابع لحركة حماس.
وأوضحت القناة الإسرائيلية، أن هذا الهجوم يأتي في وقت صعب لقوات الاحتلال الإسرائيلية التي تكثف من عدوانها على شمال الضفة الغربية، وتوسيع العدوان ليتجاوز مخيمات جنين.
وأظهرت التحقيقات الأولية الإسرائيلية، أن الهجوم كان مخطط له بشكل جيد للغاية وتم استخدام أساليب غير تقليدية في التنقل والهجوم، كما تغافلت قوات الاحتلال عن تطبيق الإجراءات الأمنية المعتادة، مثل فتح الطريق وتفتيش المنطقة قبل السماح بالدخول إلى البرج العسكري، ما أثار تساؤلات عديدة عن سبب في تجاهل الإجراءات الأمنية في منطقة ساخنة كهذه، وتكثف قوات الاحتلال من تحقيقاتها لاكتشاف الثغرات الأمنية المتعددة في الحواجز العسكرية في الضفة الغربية.
0 تعليق