أكدت سفيرة النرويج بالقاهرة، هيلدا كليمتسدال، دعم بلادها لحل الدولتين ورفضها لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين، مشددة على ضرورة احترام القانون الدولي كركيزة أساسية للنظام العالمي.
وخلال ندوة نظمتها لجنة الشؤون الخارجية بنقابة الصحفيين، أعربت كليمتسدال عن قلق بلادها العميق إزاء الأوضاع الإنسانية في غزة، واصفة المعاناة هناك بأنها "تفوق التصور"، مع مقتل آلاف المدنيين، بينهم عدد كبير من الأطفال، ونزوح مئات الآلاف. كما أكدت أن النرويج تدين الانتهاكات الإسرائيلية، مثلما تدين أعمال العنف التي قامت بها حركة حماس في السابع من أكتوبر.
وأثنت السفيرة على الجهود المصرية في إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مؤكدة أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار، حيث يعيش الفلسطينيون والإسرائيليون جنبًا إلى جنب في سلام. كما شددت على موقف النرويج الرافض لتهجير الفلسطينيين إلى مصر أو الأردن، ودعمها لاستمرار عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي تقدم مساعدات لأكثر من 300 ألف طفل فلسطيني.
وأوضحت كليمتسدال أن بلادها ملتزمة بدعم الفلسطينيين ومؤسساتهم، مشددة على أن القضايا الإنسانية لا ينبغي أن تكون محل خلاف سياسي، وأن على إسرائيل احترام القوانين الدولية.
وفيما يتعلق بإعادة إعمار غزة، أكدت السفيرة أن النرويج ستسهم في جهود تعافي القطاع، مع ضرورة تكثيف الدعم الإنساني للفلسطينيين.
وفي ختام كلمتها، أثنت كليمتسدال على الدور المصري في احتواء الأزمة السودانية واستقبال اللاجئين، مشيرة إلى أن السودان بحاجة إلى مزيد من الاهتمام الإعلامي لكشف حجم المعاناة الإنسانية هناك، كما وجهت الشكر للإعلام المصري على تغطيته المستمرة للقضية الفلسطينية.
0 تعليق