تسليط الضوء على صوم نينوى وتأملات في مسيرة يونان النبي وأهل المدينة التاريخية - خليج نيوز

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يبدأ الأقباط اليوم الاثنين الموافق 10 فبراير 2025، صوم "أهل نينوى" الذي يستمر حتى يوم الخميس 13 فبراير، وهو صومٌ قصيرٌ يُعتبر فرصة للتأمل في قصة توبة مدينة نينوى القديمة كما وردت في الكتاب المقدس. 

وفي هذا الإطار، يُقدِّم الأب إسطفانوس دانيال جرجس الكاهن الكاثوليكي شرح من المحطات الروحية والقراءات التأملية التي تربط بين سفر يونان النبي وتجربة أهل نينوى، انطلاقًا من الأهمية التاريخية والدينية لهذه المدينة التي ذُكرت 37 مرة في النصوص المقدسة.  

نينوى في الكتاب المقدس: إحصاءٌ لـ37 إشارة عبر العهدين فبحسب التقرير الذي أعده الأب إسطفانوس، تَردُ مدينة نينوى 34 مرة في العهد القديم و3 مرات في العهد الجديد، وفق الترجمة اليسوعية. وتتوزع الإشارات بين أسفار مختلفة، حيث يبرز سفر طوبيا (15 مرة) كأكثر الأسفار ذكرًا للمدينة، يليه سفر يونان (8 مرات)، ثم سفر ناحوم (4 مرات)، إلى جانب إشارات في أسفار التكوين والملوك وإشعيا وغيرها.  

من أبرز النصوص التي استشهد بها التقرير:  
سفر التكوين (10:11-12): يُشار إلى تأسيس نينوى كواحدة من المدن العظيمة في آشور.  
سفر يونان (3:4-5): قصة توبة أهل نينوى بعد وعظ النبي، وهي القصة التي تُعتبر رمزًا للتوبة الجماعية.  
 

إنجيل متى (12:41): إشارة إلى أن أهل نينوى سيقومون يوم الدينونة ليشهدوا ضد جيل لم يتُبْ رغم سماعه البشارة.  

قصة توبة تُلهم الأجيال: من يونان إلى الصوم القبطي

يربط الأب إسطفانوس بين الصوم الحالي وقصة يونان، مُبرزًا كيف أن نداء التوبة الذي حمله النبي إلى المدينة الآشورية –رغم مقاومته الأولية– حقق تحولًا جذريًا في مصيرها. ويُذكِّر بأن الصوم القبطي لأهل نينوى ليس مجرد امتناع عن الطعام، بل دعوة لتجديد العلاقة مع الله، مستلهمين مثال أهل المدينة الذين "آمنوا ونادوا بصوم ولبسوا مسوحًا" (يونان 3:5).  

هل تدمير نينوى كان عقابًا أم تحذيرًا؟

يتوقف التقرير عند نبوءات دمار المدينة في سفر ناحوم (1:1)، والتي تحققت تاريخيًا عام 612 ق.م، مُشيرًا إلى أن هذه النبوءات –رغم قسوتها– تحمل رسالة أمل: فالتوبة تُغيِّر المصير، كما حدث مع أهل نينوى في عهد يونان.  

يختم الحديث بان الجزء الأول فيه بتساؤلٍ مفتوح: كيف يمكن لقصص مدينة اختفت من الخرائط أن تظل حية في ضمير المؤمنين؟ الإجابة –بحسب الأب إسطفانوس– تكمن في قوة "الكلمة التي تُحيي التاريخ"، مُستشهدًا بما ورد في سفر طوبيا (14:4): "كل ما قاله الله سيتم... ولن تسقط كلمة من النبوءات".  

يُتابع في الجزء الثاني قراءة في السياق التاريخي لـنينوى، ودورها في الحضارة الآشورية، ورمزيتها في الفكر اللاهوتي.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق هل ستُصبح دانييلا رحمة "أم الياس" قريباً؟.. هذا ما كشفه ناصيف زيتون بالفيديو - خليج نيوز
التالى لجنة الأحزاب السياسية تعلن قبول طلب تأسيس "الجبهة الوطنية" خليج نيوز