يعقد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اجتماعًا طارئًا لمجلس الوزراء الإسرائيلي بعد إعلان حماس تأجيل الإفراج عن محتجزين إسرائيليين من غزة، ما يزيد من الضغط على وقف إطلاق النار الهش الذي استمر لثلاثة أسابيع، بحسب ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي كان من المقرر أن يبحث كيفية أو ما إذا كان ينبغي المضي قدمًا في المفاوضات الجارية؛ لضمان الإفراج الآمن عن جميع المحتجزين بحلول الربيع، حيث بدأ الاجتماع بعد ظهر اليوم الثلاثاء في القدس، وفقًا لثلاثة مسؤولين إسرائيليين.
اجتماع إسرائيلي عاجل وارتباك في حكومة الاحتلال
ولفتت إلى أنه قبل الاجتماع، أغلق أقارب المحتجزين الطريق السريع الرئيسي في إسرائيل صباح الثلاثاء، باستخدام لافتات احتجاجية وقنابل دخانية برتقالية، في حين أن عائلة واحدة استبشرت بعد تلقي رسالة إثبات حياة عن التوأم غالي وزيف بيرمان (27 عامًا)، أُبلغت عائلة أخرى بمقتل شلومو مانتور، أقدم الرهائن عن عمر 86 عامًا.
وقدم نتنياهو موعد الاجتماع بعد أن أعلنت حماس، الإثنين، تأجيلها إلى أجل غير مسمى، الإفراج عن مزيد من المحتجزين الذين كان من المتوقع أن يتم إطلاق سراحهم يوم السبت، وادعت حماس أن إسرائيل انتهكت أجزاء من اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي وقت متأخر من ليلة الإثنين، أدلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريحات، مطالبًا خلالها بالإفراج عن جميع المحتجزين الباقين بحلول الساعة الثانية عشرة ظهر يوم السبت أو "ستنفجر الأوضاع".
وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أنه منذ بدء وقف إطلاق النار، تم الإفراج عن حفنة صغيرة فقط من المحتجزين الإسرائيليين كل أسبوع، بالتزامن مع الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية كما نصت المرحلة الأولى من الاتفاق.
ونوهت بأنه تم الإفراج عن 16 من أصل 33 محتجز إسرائيلي حتى الآن، كما هو مطلوب في الجزء الأول من الاتفاق الذي من المقرر أن ينتهي في أوائل مارس، وسيتم الإفراج عن حوالي 60 محتجز آخر، يُعتقد أن بعضهم قد يكونوا أمواتًا، في مرحلة ثانية من المقرر أن تستمر ستة أسابيع.
وعارض بعض المسؤولين الإسرائيليين عن معارضتهم للمرحلة الثانية من الاتفاق، والتي ستشمل محادثات حول كيفية إنهاء الحرب التي استمرت 15 شهرًا، داعين بدلًا من ذلك إلى مواصلة القتال ضد حماس، وربما إنقاذ المحتجزين في وقت أقرب.
وكتب المعارض يائير لابيد على وسائل التواصل الاجتماعي:"علامة الحياة من التوأم غالي وزيف بيرمان هي نداء استيقاظ للحكومة الإسرائيلية".
وأضاف:"نتنياهو، توجه إلى الدوحة، أعد الجميع إلى الوطن، الوقت ينفد".