قال الإعلامي أسامة كمال، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة تعكس تفكيرًا خارج إطار المنطق، واصفًا مبادرته بأنها “حمقاء وخطيرة”، مستشهدًا بمقال للكاتب الأمريكي توماس فريدمان في صحيفة "نيويورك تايمز"، والذي وصف خطة ترامب بأنها تعكس اضطرابًا في مواقفه، خاصة مع إحاطة نفسه بمستشارين يوافقونه دون تفكير.
وأضاف خلال حلقة برنامج “مساء dmc”، والمذاع عبر فضائية “dmc”، أن فريدمان، وهو صحفي يهودي معروف بدعمه لإسرائيل، حذر من أن أي محاولة لترحيل سكان غزة وتحويلها إلى منتجع سياحي ستؤدي إلى زعزعة استقرار إسرائيل نفسها، مشيرًا إلى أن أغلب جنود جيش الاحتلال باستثناء المتطرفين لن يقبلوا بالمشاركة في عملية تهجير قسرية تذكرهم بالمآسي التي تعرض لها أجدادهم خلال الحرب العالمية الثانية.
وأشار إلى أن فريدمان حذر من أن فريق ترامب في ولايته الثانية سيكون أكثر خطورة، حيث أحاط نفسه برجال يخشون انتقاده على منصة "إكس"، مما قد يفاقم الفوضى السياسية والاقتصادية داخل الولايات المتحدة.
وأكد “كمال” أن المقال أوضح أن السياسة الأمريكية منذ جورج بوش الأب تعمل على إضعاف حل الدولتين، وتعزز الانقسام الفلسطيني لإطالة عمر اليمين الإسرائيلي، مضيفًا أن نتنياهو يستغل حماس كذريعة للبقاء في السلطة.
فريدمان: مصالح الولايات المتحدة لا تتطابق مع مصالح نتنياهو
وتابع أن فريدمان أنهى مقاله برسالة إلى ترامب تؤكد أن مصالح الولايات المتحدة لا تتطابق مع مصالح نتنياهو، الذي يسعى للبقاء في الحكم حتى لو كان الثمن استمرار الحرب وحياة المحتجزين، مشيرًا إلى أن المقال يعكس بوضوح أن الصوت العربي مسموع، وأن المواقف الشعبية المؤثرة، مثل حملات المقاطعة، تلقى صدى حتى لدى الدوائر الأمريكية المؤثرة.
