في إطار مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن، أكد وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، على أهمية الدفاع عن الديمقراطية في مواجهة التهديدات التي تستهدف تدميرها، مشدداً على أن القرارات التي يتم اتخاذها الآن ستكون حاسمة لمستقبل العالم.
كما تناول وزير الدفاع الألماني، خلال كلمته العديد من القضايا الهامة المتعلقة بالحرب في أوكرانيا، وتحديات التحالف الغربي، والالتزامات الأمنية لألمانيا ودول حلف الناتو في شرق أوروبا.
الديمقراطية والدفاع عنها
وفي تصريحاته المبدئية، أشار وزير الدفاع الألماني إلى ضرورة أن تدافع الديمقراطيات عن نفسها ضد القوى التي تسعى لتدميرها.
وأكد وزير الدفاع الألماني، أن هذا هو وقت حاسم لردع التهديدات التي تواجه النظام الدولي القائم على القيم الديمقراطية.
وأضاف وزير الدفاع الألماني أن التهديدات الأمنية المتزايدة، خاصة من جانب روسيا، تجعل من الدفاع عن الديمقراطية أولوية قصوى، ليس فقط في أوروبا ولكن على مستوى العالم.
انتقادات لخطاب نائب الرئيس الأمريكي
كما عبّر وزير الدفاع الألماني، عن استيائه من تصريحات نائب رئيس الولايات المتحدة التي ألقاها أمام مؤتمر ميونخ للأمن، والتي وصفها بأنها غير مقبولة.
واعتبر أن الضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة على أوكرانيا لوقف الحرب ليس الطريق الصحيح للوصول إلى السلام المستدام، حيث أن القرارات التي يتم اتخاذها الآن ستحدد مستقبل العالم ككل.
دعم ألمانيا لأوكرانيا
فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، شدد وزير الدفاع الألماني على ضرورة عدم ترك أوكرانيا وحيدة في مواجهتها ضد العدوان الروسي.
وأوضح أن السلام الهش الذي قد يفضي إلى فتح الباب أمام حرب أخرى ليس خيارًا.
وأكد أن ألمانيا ستواصل دعمها الكامل لكييف في مسعاها لتحقيق النصر، وأن هذا الدعم سيتواصل مهما كانت التحديات.
موقف ألمانيا من المفاوضات والمستقبل الأمني لأوروبا
بيستوريوس أضاف أن أوكرانيا يجب أن تتفاوض من موقع قوة، مؤكداً أن السلام في أوروبا لن يكون مستدامًا دون أوكرانيا قوية.
وأشار إلى أهمية أن يكون الدور الأوكراني في التحالف عبر الأطلسي جزءًا من طاولة مفاوضات السلام المستقبلية، مشيرًا إلى أن النجاح في هذا المجال سيتطلب تعاونًا متعدد الأطراف يتجاوز القيود الحالية.
التزام ألمانيا بالأمن الأوروبي
وفيما يخص التزامات ألمانيا العسكرية في أوروبا الشرقية، أعلن بيستوريوس عن تعزيز جهود الدفاع عن الجناح الشرقي لحلف الناتو، خاصة بعد الاجتياح الروسي لأوكرانيا.
وكشف عن استعداد ألمانيا لنقل كتيبة مكونة من 5000 جندي إلى ليتوانيا، مؤكدًا أن هذا التزام طويل الأمد من ألمانيا تجاه تعزيز الأمن في أوروبا الشرقية.
وأضاف أنه لن يتوقف عند ليتوانيا، بل سيتسع إلى المزيد من التعاون مع حلفاء الناتو في المنطقة.
خلال حديثه، أكد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس على أن التحالف الدولي يجب أن يعمل بشكل مشترك، وألا يتوقف عن دعم أوكرانيا ودفع جهود الدفاع عن الديمقراطية في مواجهة الأنظمة الاستبدادية.
كما شدد على أن التحركات الحالية ستشكل الأساس الذي سيحدد مصير الأمن الأوروبي والدولي في المستقبل.