استقبل رئيس الوزراء وزير خارجية قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في الدوحة لمناقشة عدد من القضايا الإقليمية الهامة.
اللقاء الذي شهدته وزارة خارجية قطر تناول التطورات في المنطقة، بما في ذلك الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وكذلك الأوضاع في سوريا ولبنان.
وقد جدد وزير خارجية قطر خلال الاجتماع الموقف الثابت للدوحة الرافض لمحاولات تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، مؤكدًا على موقف قطر الثابت في دعم حقوق الفلسطينيين.
بحث الأوضاع الفلسطينية والتهجير القسري:
تعد الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة من أبرز الملفات التي تم تناولها خلال اجتماع الأردن وقطر، حيث تم تبادل الرؤى بين الجانبين بشأن مساعي التوصل إلى حلول سلمية للتهديدات التي تواجه الأراضي الفلسطينية.
كما شدد رئيس الوزراء وزير خارجية قطر على رفض الدوحة القاطع لمحاولات تهجير الشعب الفلسطيني من غزة، مؤكدًا أن مثل هذه الدعوات ستؤدي إلى تجديد المواجهات والصراعات في المنطقة، مما يفاقم الوضع الأمني والإنساني.
دور قطر في دعم القضية الفلسطينية:
في هذا السياق، أكدت قطر مجددًا موقفها الراسخ في دعم حقوق الفلسطينيين، حيث تصر على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما تم التأكيد على أهمية استمرار الجهود المبذولة لتحقيق السلام في المنطقة عبر حل الدولتين، الذي يعد الخيار الأكثر واقعية لتحقيق الاستقرار الدائم في الشرق الأوسط.
مفاوضات صفقة غزة وتطوراتها:
في المقابل، نقلت تقارير إعلامية عن مصادر سياسية أن إسرائيل تبحث خيارات مختلفة ضمن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الهجرة الطوعية لسكان غزة.
وتطرقت التقارير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحدث مع السيناتور الأميركي ماركو روبيو حول هذه الرؤية، والتي تثير جدلاً واسعًا على المستوى الدولي والإقليمي.
ووفقًا للمصادر الإسرائيلية، فإن هناك اجتماعات قادمة في قطر قد تركز على المرحلة الثانية من الصفقة، مع تركيز على استمرار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والمفاوضات المتعلقة بالرهائن.
الضغط الأمريكي في المفاوضات:
وأشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن هناك ضغوطًا أمريكية لاستمرار المفاوضات، حيث أكدت المصادر أن الولايات المتحدة تصر على استمرار المرحلة الأولى من الصفقة مع إمكانية الانتقال إلى المرحلة الثانية.
ويشمل ذلك عقد اجتماع رفيع في قطر خلال الأيام المقبلة، لبحث تطورات المفاوضات والوصول إلى تسوية أوسع.
ردود الفعل الإسرائيلية والموقف السياسي:
من جانبها، نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية تصريحات من مكتب نتنياهو تنفي وجود أي ضغط أمريكي لإرسال وفد إسرائيلي للمفاوضات بشأن المرحلة الثانية.
وأوضح مكتب نتنياهو أن الحديث عن المرحلة الثانية يتعلق باليوم التالي للصفقة وأنه سيقوده المستوى السياسي الإسرائيلي. ورغم وجود مشاورات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة، فإن التوقعات تشير إلى أن المفاوضات ستستمر في ظل التوترات الراهنة.
يبقى الوضع في غزة والأراضي الفلسطينية في قلب التحركات الإقليمية والدولية، حيث تتعدد المبادرات والمقترحات لحل النزاع.
وتواصل قطر دورها في دعم القضية الفلسطينية، في حين أن إسرائيل والولايات المتحدة يتابعون من جانبهم المحاولات لتقريب وجهات النظر وتحديد مسار الحلول المستقبلية في المنطقة.
