اتفاقية بـ 90 كيلومترًا لمد أنابيب الغاز بين مصر وقبرص عبر «إيجبس 2025».. تفاصيل

اتفاقية بـ 90 كيلومترًا لمد أنابيب الغاز بين مصر وقبرص عبر «إيجبس 2025».. تفاصيل
اتفاقية بـ 90 كيلومترًا لمد أنابيب الغاز بين مصر وقبرص عبر «إيجبس 2025».. تفاصيل

في أعماق البحر المتوسط، حيث تتداخل المصالح وتتشابك الخطط، تبرز قصة الطاقة كإحدى أهم فصول التعاون الإقليمي.

حقل "أفروديت" القبرصي يترقب دوره في السوق العالمية

لم يكن الاكتشاف وحده هو ما غيّر معادلات الطاقة في المنطقة، بل كان التخطيط، والرؤى الاستراتيجية، والتعاون بين الدول، هو ما رسم خريطة جديدة للغاز الطبيعي.

على مدار سنوات، كان حقل "أفروديت" القبرصي يترقب دوره في السوق العالمية، بينما كانت مصر تمتلك بنية تحتية مهيأة لاستقبال الغاز وتسييله. في الكواليس، تحركت المشاورات بين القاهرة ونيقوسيا، واجتمعت الرؤى حول كيفية تحقيق المنفعة المشتركة.

مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة إيجبس 2025

وجاءت اللحظة المنتظرة، عندما تجمعت الأنظار في مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة "إيجبس 2025"، حيث تم الإعلان عن اتفاقيات جديدة تُعيد رسم مستقبل الطاقة في المنطقة، لم يكن الحدث مجرد توقيع على الأوراق، بل كان تتويجًا لرحلة طويلة من التنسيق والتفاهم بين الجانبين.

تحدث وزير البترول المصري عن أهمية هذه الاتفاقيات، موضحًا أنها ليست مجرد تعاون ثنائي، بل خطوة في سبيل ترسيخ دور مصر كمحور إقليمي للطاقة.

و في المقابل، صرّح وزير الطاقة القبرصي بأن هذا التعاون سيضع بلاده على خريطة تصدير الغاز عبر مصر إلى الأسواق العالمية، وهو ما يعزز من مكانتها الاقتصادية.

الصفقة لم تكن وليدة اللحظة، بل تعود جذورها إلى اتفاقيات سابقة، أبرزها ما تم توقيعه عام 2018، حين وُضع حجر الأساس لإنشاء خط أنابيب بحري بين البلدين، ليمتد لمسافة 90 كيلومترًا، ناقلًا الغاز القبرصي إلى البنية التحتية المصرية. 

على الجانب الآخر، كانت شركات الطاقة الكبرى تتابع المشهد، فشيفرون، وتوتال، وإيني، كانت جميعها جزءًا من هذا المخطط الطموح، إذ تسعى إلى ضخ استثماراتها في موارد الغاز بشرق المتوسط.

وفي ظل التطورات الإقليمية والدولية، أصبح مشروع تصدير الغاز عبر مصر أكثر أهمية من أي وقت مضى، فالاتحاد الأوروبي يبحث عن مصادر طاقة بديلة، والأسواق العالمية تترقب التغيرات في خريطة الإمدادات. 

المشروع بوابة لمرحلة جديدة من التعاون الإقليمي في مجال الطاقة

المشروع بوابة لمرحلة جديدة من التعاون الإقليمي في مجال الطاقة

وفي هذا السياق، يُصبح التعاون بين مصر وقبرص ليس مجرد اتفاق اقتصادي، بل خطوة استراتيجية تعزز استقرار المنطقة وتضعها على خريطة الطاقة العالمية.

وبينما تتوالى الأحداث، يبقى السؤال: هل يكون هذا المشروع بوابة لمرحلة جديدة من التعاون الإقليمي في مجال الطاقة، أم أنه مجرد خطوة في طريق طويل لا يزال يحمل الكثير من التحديات؟

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق تحرك برلماني بسبب سوء حالة رغيف الخبز بمنطقة حدائق أكتوبر - خليج نيوز
التالى كوريا الشمالية تندد بتزايد الاستفزازات العسكرية الأمريكية - خليج نيوز