ما زالت أصداء حفل النادى الأهلى الذى أقيم بمعبد حتشبسوت بالأقصر مستمرة، فاختلفت آراء الأثريين حول مؤيد ومعارض لإقامة الحفلات الصاخبة داخل المواقع الأثرية وهل ستضر هذه الحفلات وستترك آثارا مستقبلية على الأثر خلال السنوات المقبلة أم أنها آمنة.
ويشير الدكتور مجدى شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، إلى أنه مع إقامة الحفلات، لافتا إلى أن هذه الحفلات تدر بالدخل الوفير وتستفيد منه الدولة، فلا يمكن الاكتفاء فقط بسعر تذكرة الدخول إلى الموقع الأثرى.
وأوضح شاكر، فى تصريحات لـ"الدستور"، أن المجلس الأعلى للآثار قد استطاع مؤخرا أن يسدد المديونية التى عليه وأن يحقق فائضا فى الإيرادات لأول مرة.
وأضاف شاكر أنه مع الاستثمار فى الأماكن الأثرية، ولكن بشرط أن تكون هناك ضوابط، وأن ما سينجم عنه لا يضر بالأثر على المدى البعيد، لافتا إلى أن معبد الأقصر تتم فيه حفلات بصفة مستمرة، كما أن الشراكة مع القطاع الخاص لتقديم الخدمات السياحية ستدر دخلا.
ومن جانبه، قال بسام الشماع، المؤرخ والمحاضر الدولى فى علم المصريات، إنه ضد إقامة مثل هذه الحفلات داخل الأثر فيمكن، استخدامه بأن يكون بخلفية بعيدة ويظهر فيها الأثر وسيحقق المرجو منه دون المساس الفعلى بالأثر.
وأضاف بسام أنه فى حفل النادى الأهلى الذى أقيم بمعبد حتشبسوت تم وضع كابلات الكهرباء على الأثر، كما أن الكم الهائل من الكهرباء والموسيقى الصاخبة التى استخدمت تؤثر سلبا على الأثر، بالإضافة إلى الألعاب النارية التى ستضر بالمعابد الموجودة بالمنطقة.
وأشار بسام إلى أن الذبذبات التى تحدث من الموسيقى تؤثر على الأثر على المدى البعيد، موضحا أنه يمكن إقامة الحفلات والاستفادة من العائد الاقتصادى دون الإضرار بالأثر.
