أكدت الأحزاب، أن الجولة الخارجية للرئيس عبد الفتاح السيسي، التي شملت إسبانيا والسعودية، تمثل تحركًا استراتيجيًا لمواجهة المخططات التي تستهدف الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن مصر ترفض تمامًا أي محاولات لفرض حلول ظالمة أو تهجير قسري، وتقود جهودًا دولية لإفشال هذه المخططات، وأن الدبلوماسية المصرية فرضت كلمتها بقوة، وأثبتت أن الأمن القومي العربي خط أحمر لا يمكن تجاوزه، خاصة مع تصريح الرئيس ترامب بتراجعه عن مخطط ريفيرا الشرق الأوسط، لافتا أنها تحولت لتوصية لا لفرض.
نائب رئيس حزب المؤتمر: الرؤية الفلسطينية خطوة مهمة لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني
وقي هذا الإطار، قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن الرؤية الفلسطينية التي سيقدمها الرئيس محمود عباس خلال القمة العربية الطارئة في القاهرة في 4 مارس القادم تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وحماية حقوقه المشروعة وتؤكد إصرار القيادة الفلسطينية على إعادة بناء ما دمره الاحتلال، مع ضمان حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن عناصر الرؤية الفلسطينية التي تشمل تمكين الدولة الفلسطينية من ممارسة سيادتها الكاملة على أراضيها، وإعادة إعمار غزة، وتعزيز الوحدة الوطنية، ومواصلة الإصلاحات الداخلية، هي خطوات ضرورية لتحقيق الاستقرار بالإضافة إلى إدارة المعابر، بالتعاون مع مصر والاتحاد الأوروبي وفق اتفاق 2005، هي خطوات ضرورية لاستعادة الوحدة الوطنية وتعزيز النظام السياسي الفلسطيني واستمرار دخول المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار، مشيدا بدور مصر في دعم هذه الجهود، سواء من خلال التنسيق مع الأمم المتحدة لعقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار، أو من خلال دعم المؤسسات الإغاثية التي تقدم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.
ولفت إلى أن التحركات السياسية والدبلوماسية التي تقوم بها مصر بالتعاون مع الأشقاء العرب لعقد مؤتمر دولي للسلام برئاسة مشتركة من المملكة العربية السعودية وفرنسا، بالإضافة إلى عقد القمة العربية المقبلة تؤكد الرغبة في التوصل إلى حل سياسي شامل قائم على قرارات الشرعية الدولية، وتعزيز الدعم العربي للقضية الفلسطينية وترجمة هذا الدعم إلى خطوات عملية تسهم في تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية ثابت ولن يتغير برفض مخططات التهجير القسري للفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية والتأكيد علي حق أبناء الشعب الفلسطيني إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة بأكملها مشيدا بالمجهود الكبير الذي تقوم به القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الفترة الماضية من إدخال المعدات الثقيلة إلي قطاع غزة للبدء في تنفيذ مخطط إعادة الإعمار ودعم الاستقرار في قطاع غزة من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
الجيل: مصر تقود معركة دبلوماسية بقيادة الرئيس السيسي لرفض أي عبث بمستقبل الفلسطينيين
وأكد الدكتور حسن هجرس، مساعد رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن الجولة الخارجية للرئيس عبد الفتاح السيسي، التي شملت إسبانيا والسعودية، تمثل تحركًا استراتيجيًا لمواجهة المخططات التي تستهدف الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن مصر ترفض تمامًا أي محاولات لفرض حلول ظالمة أو تهجير قسري، وتقود جهودًا دولية لإفشال هذه المخططات، مشيرا إلى أن الدبلوماسية المصرية فرضت كلمتها بقوة، وأثبتت أن الأمن القومي العربي خط أحمر لا يمكن تجاوزه، خاصة مع تصريح الرئيس ترامب بتراجعه عن مخطط ريفيرا الشرق الأوسط، لافتا أنها تحولت لتوصية لا لفرض.
وأوضح هجرس في تصريحات صحفية له اليوم، أن القمة العربية الطارئة، المقرر عقدها في القاهرة مطلع مارس المقبل، ستكون لحظة مفصلية في تاريخ القضية الفلسطينية، حيث ستكشف مصر عن رؤية متكاملة لإعادة إعمار غزة، مدعومة بموقف عربي موحد، مؤكداً أن التحرك المصري يبين أن مصر ليست مجرد طرف في المشهد، بل هي الدولة التي تصوغ السياسات وتحدد اتجاهات الحلول، مستندة إلى مواقف واضحة وثابتة في دعم الحقوق الفلسطينية.
وأشار إلى أن القمة الأخوية التي عقدها الرئيس السيسي في السعودية عقب زيارته إلى إسبانيا، بحضور قادة الخليج وملك الأردن، جاءت في توقيت شديد الحساسية، لتعزيز وحدة الصف العربي في مواجهة التحديات الإقليمية، مؤكدأ أن مصر تقود معركة دبلوماسية لرفض أي عبث بمستقبل الفلسطينيين، وهو ما يثبت مجددًا أن القيادة السياسية تمتلك رؤية عميقة لحماية الأمن القومي العربي وإفشال المشاريع التي تهدف إلى تغيير تركيبة المنطقة ديموغرافيًا وسياسيًا.
كما أشاد هجرس بالعلاقات الاستراتيجية التي تجمع مصر وإسبانيا، مشيرًا إلى أن زيارة الرئيس السيسي إلى مدريد عكست عمق الشراكة بين البلدين في مختلف المجالات، مثل الطاقة المتجددة، والنقل، والتكنولوجيا، والاتصالات. وأضاف أن الموقف الإسباني الرافض للتهجير القسري للفلسطينيين يعكس نجاح الدبلوماسية المصرية في كسب المزيد من الدعم الدولي، مؤكدًا أن مصر لا تكتفي بالتحرك الدبلوماسي، بل تبادر بصياغة حلول عملية تحمي الحقوق الفلسطينية وتحافظ على استقرار المنطقة.