في خطوة قد تحمل في طياتها تغييرات كبيرة في العلاقة بين واشنطن وكييف، أفادت تقارير أن الجانب الأوكراني قد قدم اقتراحات جديدة بشأن نص اتفاقية المعادن الحيوية مع الولايات المتحدة.
وقد تم إرسال هذا الاقتراح إلى واشنطن للتفاوض عليه، لكن ما يثير التساؤل هو غياب أي جدول زمني محدد لإنهاء هذه المفاوضات.
هل ستؤدي هذه المفاوضات إلى تحولات كبيرة في العلاقات الأوكرانية-الأمريكية؟
وبحسب تقارير واشنطن بوست، فإن هذا الاتفاق، إذا تم التوصل إليه، سيتيح للولايات المتحدة فرصة الحصول على حصة من ثروة كييف المعدنية القيمة.
وتعتبر هذه الخطوة تطورًا كبيرًا في العلاقات بين البلدين في وقت يشهد فيه الصراع بين روسيا وكييف تغيرات مستمرة.
اقتراحات أوكرانية وإمكانية التوقيع قريبًا
وفقا للتقارير نفسها، سيكون التوقيع على الاتفاق المزمع من قبل وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ونظيره الأوكراني في حال الوصول إلى اتفاق نهائي.
هذا قد يعكس رغبة مشتركة في تعزيز التعاون الاقتصادي بين واشنطن وكييف، خاصة فيما يتعلق بالموارد الطبيعية الحيوية لأوكرانيا.
تحديات الوقت والمفاوضات
وفي الوقت الذي يشير فيه بعض المسؤولين الأمريكيين إلى أن المفاوضات قد تستغرق وقتًا طويلاً، فإن هذا الاتفاق يعكس بشكل واضح رغبة الطرفين في إيجاد حل طويل الأمد لمشاركة ثروات كييف المعدنية.
على الرغم من أن بلومبرج قد نقلت عن مصدر مطلع أن "واشنطن وكييف بحاجة إلى وقت لإتمام الاتفاق"، إلا أن النقاشات تركز على كيفية تنظيم استغلال الثروات المعدنية الحيوية لأوكرانيا بما يحقق مصالح الطرفين.
هل سيكون هذا الاتفاق نقطة تحول في العلاقات الدولية؟
مع تطور الأوضاع في أوكرانيا، تتجه الأنظار الآن إلى كيفية تأثير هذا الاتفاق، إن تم، على العلاقات بين البلدين وعلى الوضع الجيوسياسي في المنطقة.
وفي سياق متصل، كانت صحيفة "نيويورك بوست" نقلت عن مصدر مقرب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، أن الخيار الأفضل لنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والعالم بأسره هو "رحيله الفوري إلى فرنسا".
وهذه التصريحات أظهرت مزيدًا من التوترات في العلاقات بين زيلينسكي والإدارة الأمريكية، في وقت يشهد فيه النزاع الأوكراني تصعيدًا مستمرًا.
تصعيد ترامب وزيلينسكي: تبادل اتهامات علني
الحديث عن رحيل زيلينسكي جاء في سياق التوترات المتزايدة بينه وبين ترامب، حيث تبادل الطرفان الاتهامات والهجمات في الآونة الأخيرة.
ترامب، الذي يشكل قوة سياسية مؤثرة في الولايات المتحدة، صرح بأن زيلينسكي "لم يستفد من فرصة المفاوضات الأمريكية-الروسية" التي جرت في السعودية، والتي كانت تأمل الأطراف الدولية أن تفضي إلى اتفاقيات مهمة.
كما اتهم ترامب الرئيس الأوكراني بتعطيل صفقة كان من المتوقع أن تحقق مكاسب كبيرة لأوكرانيا، والتي كانت تشمل الحصول على مساعدات أمريكية مقابل استغلال الثروات المعدنية في أوكرانيا.
