أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبدالغفار عمق وترابط العلاقات التاريخية بين دولتي مصر والكويت، والتي شهدت تطورًا كبيرًا بشتى المناحي خلال العقود الأخيرة، وذلك في ظل التقاء الرؤى بين القيادتين الحكيمتين للبلدين.
جاء ذلك في كلمة وزير الصحة التي ألقاها نيابةً عن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي؛ لتهنئة دولة الكويت الشقيقة بمناسبة العيد الوطني الـ64 للاستقلال والـ34 للتحرير، وذلك خلال احتفالية عقدت تحت رعاية غانم صقر الغانم سفير دولة الكويت بالقاهرة وطلال المطيري سفير الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية.
وقال عبدالغفار "إن هذه الذكرى ترمز إلى وحدة الشعب الكويتي وتاريخه العريق في مسيرة البناء والتقدم"، مؤكدا أن الكويت حققت على مدار العقود الماضية إنجازات تنموية بارزة جعلت منها نموذجًا يُحتذى به في التوازن بين التطور الاقتصادي والاجتماعي مع الحفاظ على التراث والثقافة الوطنية".
وأضاف "أن الكويت نجحت في تحقيق نهضة متكاملة في مختلف القطاعات، وعلى رأسها الاقتصاد والتعليم والصحة والبنية التحتية، وهو ما عزز من مكانتها كدولة رائدة في المنطقة، ومكنها من أداء دورها الفاعل على الصعيدين الإقليمي والدولي.
واستعرض المسيرة التاريخية التي تجمع بين مصر والكويت منذ عقود طويلة، حيث قامت البلدان الشقيقتان ببناء روابط استراتيجية ترتكز على الأخوة والتعاون المشترك بمختلف المجالات، مُجسدة أسمى معاني العلاقات الدولية الأخوية.
وتابع "أن مصر والكويت وقفا جنبًا إلى جنب في العديد من المحطات التاريخية، وهذه الشراكة ما زالت تواصل مسيرتها في شتى المجالات، سواء على مستوى التعاون الاقتصادي والتجاري أو التنسيق السياسي والدبلوماسي في مختلف المحافل الدولية".
وأعرب وزير الصحة عن شكره وتقديره لمواقف دولة الكويت الثابتة والداعمة لقضايا الأمة العربية، ودعمها للدور المحوري المصري في مساندة الأشقاء بقطاع غزة؛ إيمانًا منها بمبادئ العدالة والتضامن العربي.
وأشار إلى أن هذه المناسبة تُعد فرصة لتجديد الالتزام بتوطيد وتطوير دعائم التعاون المشترك بمختلف المجالات؛ بما يعود بالنفع على شعوبنا الشقيقة جميعها ويعزز من الجهود المشتركة لتحقيق التنمية الشاملة المستدامة.
وفي ختام كلمته، أعرب عن تمنياته لدولة الكويت الشقيقة بمزيدٍ من التقدم والازدهار تحت القيادة الحكيمة للشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وللشيخ صباح الخالد الصباح ولي العهد، سيرًا على درب الآباء والأجداد الذين حرصوا على تأسيس دولة المؤسسات وتحقيق الرفاهية لشعبها الشقيق، متطلعًا إلى مزيد من التعاون والشراكة بين البلدين الشقيقين، بما يحقق الخير للشعبين المصري والكويتي، وللأمة العربية بأسرها.
أخبار متعلقة :