يستمر اسم آية عادل، الفتاة المصرية المتوفاة في الأردن، في تصدر تريند مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة، بعد تداول منشورات حول وفاتها على يد زوجها.
وقال محمد ماهر، مدير آية في العمل: "منذ اليوم الأول الذي عرفت فيه آية، كانت فتاة مؤدبة ومحترمة، وأخلاقها عالية، ولم أر منها أي سلوك سيئ. وبشهادة جميع زملائها، كانت بنتًا ملتزمة، ولما بدأت العمل معنا كانت غير متزوجة".
وأضاف: "بعد الزواج، لاحظت تغييرًا كبيرًا في حياة آية؛ فقد أصبحت غير ملتزمة كما كانت في السابق، وطلبت العمل من المنزل، ووافقت على طلبها. لكنني فوجئت باختفائها عدة مرات، وكنا نبحث عنها، ثم تعود لتقول: "معلش عندي ظروف وحصلي مشاكل". وقتها استغربت، وبعد ضغطي عليها، حكت لي ما حدث".
واستكمل: "قالت لي إن زوجها اعتدى عليها بالضرب، وكسر لها اللاب توب والهاتف المحمول، وأخبرها بأنها لن تعمل أو يكون لديها مصدر دخل، وأنه لا يسمح لها بأن يكون لها شأن في الحياة أو أن تمسك أي أموال".
واختتم محمد ماهر: "آية كانت من عائلة محترمة وملتزمة دينيًا. وبعد فترة من الضرب الذي تعرضت له، حاولت العمل مرة أخرى باستخدام هاتف آخر دون علمه، لكنه اكتشف الأمر فيما بعد، وصادر الهاتف منها، ومنعها من العمل. كانت إنسانة طيبة للغاية".
من جانبها أكدت أسماء، شقيقة آية عادل أن شقيقتها لم تكن تعاني من أي اضطرابات نفسية أو ميول انتحارية، بل كانت تخطط لحياة جديدة بعيدا عن العنف الذي كانت تتعرض له على يد زوجها، وهو ما يتناقض تماما مع فرضية الانتحار التي تم تداولها.
وأضافت أسماء، في مداخلة هاتفية مع برنامج "الحكاية" على قناة "MBC"، أن "آية" أجرت معها مكالمة هاتفية قبل الحادث مباشرة، وكانت في حالة معنوية جيدة وتعد الطعام لطفليها. وأشارت إلى أن شقيقتها تعرضت للتعذيب على يد زوجها، وأرسلت لها صورا توثق الإصابات التي تعرضت لها نتيجة الضرب بآلة حديدية.
وفقا لأسرة "آية"، فإنها سافرت إلى الأردن بهدف إنهاء إجراءات الطلاق واستعادة متعلقاتها الشخصية، إلا أن الحادثة وقعت أثناء وجودها هناك. وأكدت العائلة أن هناك شهادات من الجيران تدعم رواية تعرض "آية" للعنف على يد زوجها، مشيرة إلى أن أحد الجيران شاهد الزوج يهبط مسرعًا على السلم ممسكًا ببطانية، وهو ما أثار الشكوك حول دوره المحتمل في الجريمة.
من جانبه، كشف المحامي جمال القضاة، وكيل العائلة في الأردن، أن لديهم رسائل نصية من "آية" تثبت تعرضها للإيذاء الجسدي والنفسي على يد زوجها. كما أكد وجود وثائق توضح أنها كانت تستعد لبدء حياة جديدة، حيث قامت بشراء شقة في مدينة الإسكندرية لتقيم فيها مع طفليها بعد الطلاق.
كل هذه المعطيات تشير إلى وجود شبهة جنائية قوية حول الواقعة، وتؤكد رفض الأسرة لرواية الانتحار، مطالبين بتحقيق شامل لكشف ملابسات الحادث ومحاسبة المتورطين.
أخبار متعلقة :