يعد السحور من الوجبات الأساسية في شهر رمضان، ويحرص العديد من الأشخاص على تناول أطعمة متنوعة خلاله، مثل المخللات، معتقدين أنها تضيف نكهة مميزة للطعام.
لكن، على الرغم من الشعبية الكبيرة التي تحظى بها المخللات، إلا أن تناولها في السحور قد يكون له تأثيرات سلبية على صحتنا، خاصة في فترات الصيام.
وفي هذا السياق، حذر خبراء من تناول المخللات بصفة عامة، وخاصة في السحور، نظرًا للمخاطر الصحية التي قد تنجم عن ذلك ونستعرضها من خلال تحيا مصر في السطورالتالية.
لماذا يشكل تناول المخللات في السحور خطرًا على صحتك؟
زيادة الشعور بالعطش الشديد أثناء النهار
تحتوي المخللات على نسبة عالية جدًا من الصوديوم (الملح)، الذي يؤدي إلى احتباس السوائل في الجسم. خلال الصيام، يشكل ذلك تحديًا كبيرًا، حيث يتسبب في زيادة الشعور بالعطش خلال النهار.
ويعود السبب في ذلك إلى أن الجسم يحتاج إلى المزيد من الماء لتعويض هذه السوائل المحتجزة، مما يؤدي إلى الجفاف والإرهاق.
ارتفاع ضغط الدم ومشاكل القلب
من المعروف أن الصوديوم يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب أو ارتفاع ضغط الدم.
وعند تناول كميات كبيرة من المخللات، يمكن أن يحدث ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم، مما يزيد من خطر حدوث مضاعفات قلبية خطيرة. لذا، يُنصح الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلات بتجنب تناول المخللات في السحور.
اضطرابات الجهاز الهضمي
المخللات قد تكون مهيجة للمعدة والجهاز الهضمي، حيث تسبب الشعور بالحموضة والانتفاخ. هذا التأثير يزداد سوءًا لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض مثل القولون العصبي أو قرحة المعدة. يمكن أن يؤدي تناول المخللات إلى زيادة التهيج في المعدة، مما يسبب آلامًا وعدم راحة أثناء الصيام.
زيادة خطر تراكم السموم في الجسم
من جانب آخر، بعض أنواع المخللات الجاهزة قد تحتوي على مواد حافظة وألوان صناعية، التي يمكن أن تضر بصحة الكبد والكلى. إذا تم تناول المخللات بكثرة، قد يتراكم بعضها في الجسم ويسبب مشاكل صحية على المدى الطويل، مثل التسمم الغذائي أو التأثيرات السلبية على الأعضاء الحيوية.
ما البدائل الصحية لتجنب هذه المخاطر؟
لتجنب المخاطر المرتبطة بتناول المخللات في السحور، هناك العديد من البدائل الصحية التي يمكن أن تساعد في ترطيب الجسم وتمنحه الطاقة اللازمة لمواصلة الصيام. إليك بعض الخيارات المثالية:
الخضروات الطازجة
يمكنك استبدال المخللات بالخضروات الطازجة مثل الخيار والخس، التي تساعد على ترطيب الجسم وتزويده بالألياف.
وهذه الخضروات لا تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم وتعد خيارًا صحيًا يساهم في الشعور بالشبع دون التأثير على الصحة.
الزبادي
الزبادي هو خيار ممتاز للسحور، حيث يساعد على تحسين عملية الهضم وتقليل الشعور بالعطش. كما أن الزبادي غني بالبروبيوتيك، الذي يعزز صحة الجهاز الهضمي ويقلل من حموضة المعدة.
الفواكه الغنية بالماء
الفواكه التي تحتوي على نسبة عالية من الماء، مثل البطيخ والبرتقال، تعد خيارًا مثاليًا في السحور، حيث توفر الترطيب اللازم للجسم وتساهم في الحفاظ على مستوى السوائل الطبيعي داخل الجسم خلال فترة الصيام.
شرب كميات كافية من الماء
لا يجب إغفال شرب كميات كافية من الماء خلال فترة السحور. يُنصح بتناول الماء بشكل مستمر خلال هذه الفترة، مما يساعد على ترطيب الجسم وتجنب الجفاف طوال اليوم.
أخبار متعلقة :