استقرت أسعار النفط بالقرب من أدنى مستوياتها في ستة أشهر، حيث أدت التعريفات الجمركية الواسعة التي فرضها الرئيس دونالد ترمب إلى إشعال حروب تجارية على عدة جبهات، مما أثار مخاوف بشأن الطلب على الطاقة.
تم تداول خام غرب تكساس الوسيط بالقرب من 66 دولاراً للبرميل بعد أن فقد أكثر من 5% خلال الجلسات الأربع الماضية، في حين أغلق خام برنت دون 70 دولاراً يوم الأربعاء.
ورغم أن ترمب يخطط لتأجيل بعض الرسوم الجمركية على شركات صناعة السيارات، ويفكر في إعفاءات لبعض المنتجات الزراعية، فإنه لا يزال يمضي قدماً في فرض رسوم متبادلة بحلول 2 أبريل.
انخفضت أسعار النفط بنسبة تقارب الخُمس منذ منتصف يناير، حيث أثارت سياسات ترمب التجارية اضطرابات في الأسواق العالمية، مما دفع كندا والصين إلى الرد بإجراءات مضادة على المنتجات الأميركية.
في الوقت نفسه، أشار تحالف "أوبك+" إلى خطط لاستئناف إنتاجه المتوقف في أبريل، مما زاد من الضغوط التي تدفع الأسعار نحو الانخفاض.
على ساحل الخليج الأميركي، قللت المصافي من طلبات شراء النفط الخام من المكسيك، التي تخطط للإعلان عن ردها على تعريفات ترمب يوم الأحد. وفي كندا، قالت رئيسة وزراء ألبرتا إن المقاطعة ستعمل على بناء خطوط أنابيب لتصدير المزيد من النفط إلى آسيا وأوروبا.
وفي ظل هذه التطورات، بدأ بعض المحللين في مراجعة توقعاتهم للأسعار. وقام بنك "مورغان ستانلي" بتخفيض تقديراته لسعر خام "برنت" حتى نهاية العام، ويتوقع أن يُتداول في نطاق 60 دولاراً خلال النصف الثاني من العام.
أخبار متعلقة :