لم يكن أكثر المتشائمين يتوقع أن تخرج دراما رمضان هذا العام بكل هذا القدر المخيف من التجاوزات والانحرافات بداية من العنف المفرط ومشاهد المشاجرات والضرب بالأسلحة في عشرات المسلسلات حتى أن الغلبة والشهرة أصبحت للمسلسل الذي يحتوي على كم أكبر من "قلة الأدب" والخناقات.
ويكفي لمن يستمع لهذا الحوار بين الفنانين عمرو سعد وطارق النهريأ في مسلسل "سيد الناس" ليكتشف أن "الكرف" أصبح في الهابط إلى أدنى درجة:
طاق النهري: بقولك ايه يا جارحي انت جاي تحل ولا جاي تطلعنا ولاد جزمة ؟
عمرو سعد: انت كدا كدا ابن جزمة من غير ما اعمل اي مجهود
طاق النهري: أنا لا عاش ولا كان اللي يتكلم معايا كدا
عمرو سعد: أمك على اللي جابتها... عاش وكان واسمه الجارحي أبو العباس وقاعد قدامك حاطط عينه في عين أمك.. وهتكتر وعد من راجل لـ مرا هبعت فلوسك للورثة
حتى مسلسل "العتاولة 2" أصبح عبارة عن اسكتشات لمشاجرات الشوارع التي لا تحدث بهذه الصورة التافهة ولأقل الأسباب حتى فقد تماسكه وحبكته، أما "فهد البطل" فيكفي أن تعرف أن أشهر مشاهد فيه هي الهروب والضرب والبهدلة، هذا بطبيعة الحال بخلاف دراما الكوافيرات والتي تعطي انطباعا في أكثر من عمل درامي هذا العام بأنه "أوكار رذيلة"، ما عاذ الله، لا دور للزينة.
أما "المداح" فحدث ولا حرج عن ترويج ما لا يقبه عقل أو منطق من سحر أسود وشياطين وأفلام رعب غريبة وقوة خارقة لصابر الذي يموت ثم يحيا وهذه لم نر مثلها في أي عمل فني.. بصراحة مرار طافح بحق وحقيقي.
أخبار متعلقة :