ما هو دور بشار المصري بخطة ترامب لليوم التالي للحرب بغزة؟

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن الملياردير الفلسطيني الأميركي بشار المصري ، يلعب دورًا محوريًا في خطط إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لإعادة إعمار قطاع غزة بعد الحرب.

وبحسب صحيفة جيروزاليم بوست، فإن المصري يعمل كمستشار مقرب من آدم بوهلر، مبعوث ترامب لمفاوضات تبادل الأسرى، ويرافقه في جولاته، حيث يؤدي دورًا هادئًا في وضع رؤية ترامب لإعادة إعمار غزة وإدارتها بعد الحرب.

تأتي هذه التحركات في سياق خطة ترامب المثيرة للجدل، التي كُشف عنها بعد حرب 2023، والتي تضمنت رؤية لإعادة إعمار غزة من خلال مشاريع اقتصادية كبرى، ولكن بشروط سياسية مثيرة للجدل، من بينها إعادة توطين الفلسطينيين في مناطق أخرى خارج القطاع.

وبحسب تقارير إعلامية، سعت إدارة ترامب إلى تغيير ديموغرافي تدريجي في غزة عبر تشجيع الهجرة إلى مصر والأردن، مقابل دعم مالي واستثمارات ضخمة في مشاريع اقتصادية لتحويل غزة إلى وجهة سياحية تُعرف باسم "ريفييرا الشرق الأوسط"، وقد لاقت هذه الخطة رفضًا عربيًا ودوليًا واسعًا، حيث اعتُبرت محاولة لفرض تهجير قسري للفلسطينيين.

دور بشار المصري في المشهد الجديد

 يُعرف المصري بكونه رجل أعمال يمتلك محفظة استثمارية واسعة في الشرق الأوسط وإسرائيل، كما أنه مؤسس مدينة روابي في الضفة الغربية والتي أثارت الجدل بموافقة المستثمرين على تمرير المياه إليها من خلال المستوطنات الإسرائيلية في الضفة، وتُشير الصحيفة إلى أن نهجه التجاري يتماشى مع أسلوب ترامب، ما أكسبه موقعًا بارزًا في رؤية الإدارة الأميركية الاقتصادية للمنطقة.

و يُعتبر المصري شخصية براغماتية، لا تربطه صلات مباشرة بحركة حماس أو السلطة الفلسطينية، كما أن كونه فلسطينيًا من نابلس ويحمل الجنسية الأميركية منحه قبولًا لدى الإدارة الأميركية، بالإضافة إلى نفوذه داخل الأوساط الاقتصادية الفلسطينية.

ووفقًا للصحيفة، فإن ثروة المصري وذكاؤه التجاري وموقفه السياسي المحايد، تجعله أحد أبرز المرشحين لقيادة جهود إعادة إعمار قطاع غزة، خاصة مع تمتعه بعلاقات واسعة ورؤية اقتصادية تتماشى مع توجهات الإدارة الأميركية.

هذه التطورات تثير مخاوف عند الفلسطينيين حول مستقبل غزة وما إذا كانت إعادة الإعمار ستتم وفق رؤية فلسطينية مستقلة، أم أنها ستكون جزءًا من ترتيبات سياسية واقتصادية أميركية وإسرائيلية ذات أهداف أوسع، بما في ذلك تغيير الوضع الديموغرافي للقطاع.