أكدت حركة حماس أنها لم ترفض المقترح الأميركي لتمديد الهدنة، متهمة إسرائيل بالسعي لإفشال الاتفاق واستئناف القتال.
وقال عبد اللطيف القانوع، المتحدث باسم حماس، إن الحركة لا تزال منفتحة على جهود الوسطاء، مشددًا على أنها تتعامل بمسؤولية عالية وإيجابية فيما يتعلق بالمساعي الجارية لوقف إطلاق النار، لكن إسرائيل تصر على التصعيد العسكري.
حماس: إسرائيل تسعى لإفشال الاتفاق وتشديد الحصار
أوضح القانوع أن المقترح الأميركي الذي قدمه المبعوث ستيف ويتكوف كان مطروحًا على طاولة المفاوضات، مشيرًا إلى أن حماس تعاملت معه بمرونة وإيجابية، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر استئناف الحرب لإفشال الاتفاق.
وأضاف أن إسرائيل أغلقت المعابر، ومنعت دخول المساعدات الإنسانية، ورفضت الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، مما يكشف عن نية مسبقة لإفشال جهود التهدئة والعودة إلى الحرب.
وتابع المتحدث باسم حماس:
"مصلحتنا كانت ولا تزال في استمرار الاتفاق، وسنظل نتعامل بمرونة مع الوسطاء لدفع العدوان عن شعبنا وإلزام الاحتلال بالاتفاق."
ما هو المقترح الأميركي الذي تم تقديمه لحماس وإسرائيل؟
في 13 مارس، قدم المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، اقتراحًا جديدًا يهدف إلى تمديد الهدنة في غزة لعدة أسابيع، مقابل الإفراج عن المزيد من الرهائن واستئناف تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
لكن رغم إشارات حماس إلى أنها تعاملت مع المقترح بإيجابية، قال ويتكوف في وقت لاحق إن رد الحركة على المقترح كان غير مقبول على الإطلاق، مما أدى إلى فشل المفاوضات.
إسرائيل ترد بالقوة: غارات عنيفة وقتلى بالمئات
عقب تعثر المفاوضات، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات مكثفة على قطاع غزة، مستهدفة مواقع تابعة لحماس ومناطق سكنية، مما أسفر عن مقتل أكثر من 413 شخصًا وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
وتوعدت إسرائيل بمواصلة العمليات العسكرية والتصعيد الميداني، حيث أكد مسؤولون إسرائيليون أن جيش الاحتلال سيوسع نطاق ضرباته حتى يتم القضاء على قدرات حماس العسكرية بالكامل.
مع استمرار الغارات الجوية والتصريحات المتشددة من الطرفين، تبدو فرص استعادة الهدنة ضئيلة في الوقت الراهن، وسط غياب بوادر لنجاح الوساطات الإقليمية والدولية.
أخبار متعلقة :