قاومت الحجاب والنقاب.. عزة كامل تتحدث عن الجانب النسوى عند فريدة النقاش خليج نيوز

قالت الدكتورة عزة كامل: سأتحدث عن الجانب النسوي من فريدة النقاش، وكيف أنها بالإضافة إلى الاتفاق مع عدد من الجمعيات أنشأت جمعية للمرأة، وكان هدف الجمعية هو مناهضة التمييز ضد المرأة وكان يهمها بناء تحالفات والحقيقة فريدة وضعت رؤية نصب عينها، هي مجتمع خال من التمييز والنظر للمواطنة بغض النظر عن الجنس وغيرها.

الدكتورة عزة كامل

وأضافت'' كامل '' خلال فعالية الاحتفاء بالكاتبة الصحفية الكبيرة فريدة النقاش بمناسبة بلوغها عامها الخامس والثمانين، حيث ولدت في الأول من مراس عام 1940، وهي الفعالية التي ينظمها صالون الأربعاء بالاشتراك مع ورشة الزيتون الأدبية وجريدة حرف الثقافية التابعة لمؤسسة "الدستور": قامت فريدة بعمل جولات في المحافظات بالتزامن مع مسيرة الخبز والفقر في كند،ا وبالفعل قامت بلف محافظات مصر لأخذ رأي النساء من جميع الطبقات في النجوع والقرى في قضايا الفقر، وقامت بجمع كل هذا وتم وضعه في وثيقة..

وتكمل عزة كامل: التجربة لم تكن سهلة مع ازدواجية البعض، لكنها أقامت جمعية نسوية تهدف منها للتغيير، ولا تزال موجودة إلى الآن وتترأسها إيناس الشافعي، وكانت ترى أن التهميش الذي تعاني منه النساء، جاء بسبب النظام الأبوي الذي حرم المرأة من قضيتها.

وتواصل: "كانت فريدة النقاش تشدد أن المرأة في الطبقات الاجتماعية الفقيرة، وعلى تمكينها في التعليم أولًا والمشاركة السياسية ثانيًا، وقامت بعمل تحليل ثقافي للأنماط الثقافية في وجود المرأة".

فريدة النقاش

وتابعت: كانت ترى أن النسوية جزء من حركة متكاملة، وهناك كتاب مهم يجب أن يعاد نشره لفريدة النقاش هو كتاب "حدائق النساء" وهو من أهم كتبها لأن به خلاصة الفكر النسوي الخاص بها، وهي تقول أن الكتاب انتجته في خضم صراع ممتد مع أفكار ورجال قاوموا وما زالوا يقاومون عملية تحرير المرأة، وتحدثت في كتابها عن الحجاب والنقاب وكيف أنه يتجاوز فكرة الزي الاجتماعي؛ لأنه مع تصاعد الأصولية تحول لمهمش لدور المرأة وتسبب في دونيتها، وكانت ترى أن الليبراليين الجدد يستخدمون المرأة كسلعة والفريقين الأصوليين والليبراليين يتلاقيا في نظرتهم للمرأة من تحجيم الجسد أو انطلاقه كسلعة وليس بشكل متحرر وركزت على مفهوم الإسلام السياسي ودوره في تأكيد الطبقية وتهميش النساء من أجل الوصول للسلطة السياسية برغم تعظيمهم لدور المرأة كأم وأخت ولكن ليس كعالمة ورائدة، وتعرضت النقاش لمفاهيم فقهية تهمش المرأة وتحدثت عن بعض المفاهيم الأخرى".

وأكملت: "كانت فريدة النقاش قد كتبت عن المادة الثانية من الدستور وانتقدتها، وكانت لي جولات مع فريدة النقاش وكان لديها رؤية واستشراف للمستقبل".