قال وليد العوض، عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، إن الجهود المصرية لا تهدأ لحظة في سبيل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، عبر مقترحات ومبادرات تسعى لإنهاء حمام الدم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى مؤشرات ظهرت خلال الساعات الأخيرة قد تدعو للتفاؤل بقرب التوصل لاتفاق.
وأوضح العوض في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن تصريحات وزير الخارجية بدر عبد العاطي، والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، إلى جانب مواقف إيجابية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تعكس وجود تقدم ملموس باتجاه تنفيذ المبادرة المصرية الأخيرة، خاصة بعد ما يبدو أنه ردود مشجعة تلقتها القاهرة من مختلف الأطراف، وإن كانت تفاصيل الصفقة المنتظرة من حيث عدد الأسرى وتوقيت الإفراج عنهم وآلية ربط ذلك بمرحلة وقف الحرب لم تتضح بعد.
واعتبر العوض، أن موافقة حركة حماس على المبادرة المصرية كما هي أمر بالغ الأهمية، ليس فقط لإثبات الدور المصري المحوري، بل لفتح المجال أمام تطبيق خطة الجامعة العربية لإعمار غزة وضمان موقعها ضمن حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية، وأيضًا لتفادي المزيد من الخسائر البشرية الفادحة التي تطال المدنيين يوميًا في رفح وشرق غزة وشمال القطاع.
العوض: الجهود المصرية مستمرة لوقف العدوان
ولفت إلى أن أي تأخير في القبول بالمبادرة قد يفضي إلى مقترحات أشد قسوة وأقل جدوى، في وقت بلغت فيه الكارثة الإنسانية مستويات غير مسبوقة مع اقتراب القطاع من المجاعة نتيجة استمرار إغلاق المعابر لأكثر من شهر، وغياب تام للمواد التموينية والأدوية والوقود، مما أدى إلى انهيار شبه كامل في البنية التحتية الصحية والخدماتية.
ختم العوض تصريحاته بالتأكيد على أن المبادرة المصرية بشأن غزة تمثل مبادرة إنقاذ حقيقية، وأن الفلسطينيين في القطاع يترقبون نتائجها بقلوب يعتصرها الألم وانتظار ثقيل وسط مشهد الموت المتكرر.
أخبار متعلقة :