خليج نيوز

خبير: المجتمع الإسرائيلي يرحب بضرورة وقف إطلاق النار في غزة لإعادة المحتجزين خليج نيوز

أكد أحمد شديد، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أن الإعلان عن استكمال حصار مدينة رفح تمهيدًا لإنشاء محور "مراج" من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي يمثل خطوة استراتيجية تهدف إلى تقسيم قطاع غزة بشكل أكبر، حيث تبلغ مساحة محافظة رفح حوالي 40% من مساحة القطاع. 

وقال شديد عبر مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، إن هذه الخطوة لم تكن مفاجئة، لاسيما بعد تصريحات سابقة لجيش الاحتلال حول نيته فصل غزة عن محيطها الإقليمي.

وأشار، إلى أن هذا الحصار يأتي في وقت حساس داخل المجتمع الإسرائيلي، حيث يتزايد النقاش حول المبادرة المصرية، التي لاقت ترحيبًا في بعض الأوساط الإسرائيلية رغم وجود بعض التحفظات. 

وأوضح الخبير في الشؤون الإسرائيلية أن العديد من الأصوات في إسرائيل تعتبر المبادرة المصرية بمثابة فرصة يجب استغلالها، وأن النقطة التي لم تُحدد بعد هي عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم في إطار هذه الصفقة.

ونوه بأن الحراك داخل المجتمع الإسرائيلي أصبح متصاعدًا بشكل ملحوظ، خاصة فيما يتعلق بمطالبات الجنود والاحتجاجات التي تشهدها المؤسسة العسكرية. 

وأشار إلى أن هذا الحراك لا يتعلق فقط بالكَم ولكن بالنوعية، خاصة أن الجنود المحتجين ينتمون إلى النخبة العسكرية مثل سلاح الجو ووحدات الاستخبارات، ما يزيد من أهمية هذه الاحتجاجات. وأردف أن هذه الاحتجاجات تمثل بداية لتصدع في العلاقة بين المستوى العسكري والمستوى السياسي داخل إسرائيل.

وأوضح شديد، أن هذه الاحتجاجات تشير إلى انقسام داخلي في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وهو ما حذر منه سابقًا رئيس هيئة الأركان السابق شاحك في ورقة بحثية عام 2015 حول خطر تغول المستوى السياسي على الجيش.

وفيما يتعلق بالحصار على رفح، أكد أن الهدف العلني هو وقف الحرب، ولكن في ظل هذه التحركات السياسية، يبقى السؤال حول ما إذا كانت هذه الهدنة ستؤدي إلى نهاية الحرب أم ستكون مجرد توقف مؤقت. 

أخبار متعلقة :