خليج نيوز

كوريا الشمالية تصنع أكبر سفينة حربية في تاريخها... مزوّدة بقدرات صاروخية خطيرة

كشفت صور جديدة التُقطت بواسطة شركتي الأقمار الاصطناعية ماكسار تكنولوجيز وبلانيت لابس عن ما يُعتقد أنها أكبر سفينة حربية تبنيها كوريا الشمالية على الإطلاق.

الصور، التي رُصدت في حوض لبناء السفن على الساحل الغربي لكوريا الشمالية، على بُعد نحو 60 كيلومتراً جنوب غرب العاصمة بيونغيانغ، أظهرت سفينة ضخمة قيد الإنشاء، يُرجّح أنها فرقاطة صواريخ موجهة، تحمل أنظمة إطلاق عمودية قادرة على استهداف مواقع برية وبحرية.

فرقاطة بقدرات هجومية ودفاعية متطورة

بحسب محللي مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، يتوقع أن يبلغ طول السفينة 140 مترًا (459 قدمًا)، ما يجعلها أضخم سفينة حربية تصنعها بيونغيانغ حتى الآن. وللمقارنة، يبلغ طول مدمرات "أرلي بيرك" الأميركية نحو 505 أقدام، ما يضع الفرقاطة الكورية في مرتبة متقدمة من حيث الحجم والتصميم.

وإضافة إلى أنظمة الصواريخ، يُعتقد أن السفينة مجهزة برادار متطور، قادر على تتبع أهداف متعددة بدقة أكبر بكثير مما كانت تمتلكه كوريا الشمالية سابقًا.

هذه القفزة التقنية أثارت تساؤلات حول الجهة التي قد تكون قدّمت هذه التكنولوجيا المتقدمة ل بيونج يانج، خاصة في ظل العقوبات الدولية المفروضة عليها.
 

دور روسي محتمل في دعم المشروع العسكري

يرى كيم دوك كي، أميرال كوري جنوبي متقاعد، أن روسيا قد تكون زوّدت كوريا الشمالية بالتكنولوجيا العسكرية المستخدمة في هذه الفرقاطة، خاصة في ظل تعاظم العلاقات بين موسكو وبيونغيانغ منذ بداية الحرب في أوكرانيا.

وتشير تقارير استخباراتية إلى أن التعاون بين البلدين قد يتجاوز التجارة والأسلحة الخفيفة ليصل إلى مستويات إستراتيجية تشمل الصواريخ والتكنولوجيا البحرية.

كيم جونغ أون يتحدى العقوبات ويواصل التحديث العسكري

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يُمضي قدمًا في خطته لتحديث القوات المسلحة، على الرغم من العقوبات الصارمة التي فرضتها الأمم المتحدة على بلاده بسبب برنامجها النووي والصاروخي.

وفي السنوات الأخيرة، طوّرت كوريا الشمالية ترسانة من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، من بينها نماذج قادرة على الوصول إلى الولايات المتحدة، ما يضع هذه الفرقاطة الجديدة في سياق تعزيز الردع المتعدد الأبعاد: جويًا وبريًا وبحريًا.

 

أخبار متعلقة :